مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦١ - الصفحة ٤٠
أخرج الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي في معنى الآية من كتابه أسباب النزول، بالإسناد إلى سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:
قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب: أنا أحد منك سنانا، وأبسط منك لسانا، وأملأ للكتيبة منك.
فقال له علي: اسكت! فإنما أنت فاسق!.. فنزل * (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) *.
قال: يعني بالمؤمن عليا، وبالفاسق الوليد بن عقبة ".
فقيل:
" الحديث الذي ذكره الواحدي في أسباب النزول: 236 عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وفي سنده: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
قال يحيى بن معين: ليس بذاك. وقال أبو حاتم: محله الصدق، كان سيئ الحفظ، شغل بالقضاء فساء حفظه، لا يتهم بشئ من الكذب، إنما ينكر عليه كثرة الخطأ، يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن حبان: كان فاحش الخطأ، ردئ الحفظ فكثرت المناكير في روايته. وقال ابن جرير الطبري: لا يحتج به.
وعبيد الله بن موسى، راجع ترجمته في المراجعة 16 تحت رقم 55.
وعلى هذا، فالرواية ضعيفة لا يحتج بها.
وأخرج ابن عدي والخطيب في تاريخه، عن طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس مثله. وانظر هذه المراجعة الحاشية رقم 13 بخصوص هذا السند.
وذكره ابن جرير الطبري في تفسيره 21 / 107، عن عطاء بن يسار
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست