مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦٠ - الصفحة ٢٨٥
وهي: الظرف، الغاية، الموقوع فيه، المكون فيه، والمفعول فيه.
وقد أكثر سيبويه (ت 180 ه‍) من استعمال عنوان (الظرف) ونسبه إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت 175 ه‍)، قال: " وسألته عن قوله:
زيد أسفل منك، فقال: هذا ظرف " (1).
كما إنه استعمل أحيانا العناوين الثلاثة التالية للظرف، قال: " فأما ما كان غاية نحو: قبل وبعد وحيث " (2)..
وقال أيضا: " هذا باب ما ينتصب من الأماكن والوقت، وذلك لأنها ظروف تقع فيها الأشياء وتكون فيها، فانتصب لأنه موقوع فيه ومكون فيه " (3).
ومن ورود كلمة (الغاية) في الكتاب عنوانا للمعنى الاصطلاحي، يتضح وجه النظر في ما ذكره بعضهم من أن (الغاية) من اصطلاحات الكوفيين (4).
وأما عنوان: (المفعول فيه)، فقد استعمله المبرد (ت 285 ه‍) إلى جانب استعماله عنوان الظرف (5).
وأما الكوفيون فقد عبروا عن المعنى الاصطلاحي للظرف بثلاثة عناوين، هي: الصفة، المحل، والموضع.
والأول من هذه العناوين للكسائي (ت 189 ه‍)، والأخيران للفراء (ت 207 ه‍) (6).

(1) الكتاب، سيبويه، تحقيق عبد السلام هارون 3 / 289.
(2) الكتاب 3 / 286.
(3) الكتاب 1 / 403 - 404.
(4) مفاتيح العلوم، محمد بن أحمد الخوارزمي، تحقيق إبراهيم الأبياري: 78.
(5) المقتضب، المبرد، تحقيق محمد عبد الخالق عضيمة 4 / 328 و 330 - 332.
(6) أ - الإنصاف في مسائل الخلاف، أبو البركات الأنباري، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد 1 / 51.
ب - المذكر والمؤنث، الفراء، تحقيق رمضان عبد التواب: 109.
ج - الأصول في النحو، ابن السراج، تحقيق عبد الحسين الفتلي 1 / 245 - 246.
د - شرح التصريح على التوضيح، خالد الأزهري 1 / 337.
ه‍ - حاشية الخضري على شرح ابن عقيل، ضبط وتصحيح يوسف البقاعي 1 / 395.
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»
الفهرست