مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٩ - الصفحة ٣٧
قوله تعالى: * (وعلى الأعراف رجال يعرفون...) * (1).
قال السيد:
" وهم رجال الأعراف الذين قال: * (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) * ".
فقال في الهامش:
" أخرج الثعلبي في معنى هذه الآية من تفسيره عن ابن عباس، قال:
الأعراف موضع عال من الصراط، عليه العباس وحمزة وعلي وجعفر ذو الجناحين، يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه.
وأخرج الحاكم بسنده إلى علي، قال: نقف يوم القيامة بين الجنة والنار، فمن نصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنة، ومن أبغضنا عرفناه بسيماه.
وعن سلمان الفارسي: سمعت رسول الله يقول: يا علي! إنك والأوصياء من ولدك على الأعراف... الحديث.
ويؤيده حديث أخرجه الدارقطني - كما في أواخر الفصل الثاني من الباب 9 من الصواعق، أن عليا قال للستة الذين جعل عمر الأمر شورى بينهم كلاما طويلا، من جملته: أنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله: يا علي! أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة، غيري؟! قالوا:

(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست