مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٩ - الصفحة ١٨٤
قال النجاشي: جليل القدر، عظيم المنزلة، كان من أوثق الناس عند سائر المسلمين، وكان أعلم أهل زمانه في الأشياء كلها.
يحكي الجاحظ عنه في كتبه، وقد ذكره في المفاخرة بين العدنانيين والقحطانيين.
وقال في البيان والتبيين: حدثني إبراهيم بن واحة، عن ابن أبي عمير، وكان وجها من وجوه الرافضة، وكان حبس في أيام الرشيد، فقيل:
ليلي القضاء، وقيل: إنه ولي بعد ذلك. وكانت ولايته قضاء بعض البلاد أيام المأمون، كما سيأتي.
وضرب أسواطا بلغت منه ليدل على مواضع الشيعة، فكاد أن يقر لعظم الألم الذي لقيه، فسمع محمد بن يونس بن عبد الرحمن يقول: اتق الله يا محمد بن أبي عمير، فصبر، ففرج الله عنه.
وقد حبسه المأمون حتى ولاه قضاء بعض البلاد.
وقيل: إن أخته دفنت كتبه في حال استتاره وهو في الحبس، أربع سنين، فهلكت الكتب. وقيل: بل تركها في غرفة، فسال عليها المطر وهو محبوس فهلكت، فحدث من حفظه ومما كان سلف له في أيدي الناس.
وقد صنف كتبا كثيرة، فذكر له ابن بطة 94 كتابا، في أبواب العلوم، كالحديث، والفقه، والكلام.
له في التاريخ:
1 - المغازي.
2 - كتاب مئة رجل من رجال أبي عبد الله الصادق (عليه السلام).
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»
الفهرست