مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٧ - الصفحة ٢١٩
سليمان بن عبد الله الماحوزي، وله اليد الطولى في علم الكلام، والحكمة النظرية، والطب، والأنساب، واللغة، والرجال، وكان مجتهدا صرفا، كاتبا مترسلا، حسن الخط، نقي التعبير نظما ونثرا.
انتقل من البحرين وسكن " مطرح " في زمان والده، وهدى الله به أهل الديار، لا سيما الطائفة المعروفة بالحيدرآبادية، فكانوا ببركته ذوي معرفة ودين وثبات ويقين بعد أن كانوا أصحاب جهل وتهاون بالدين...
وأقام بها مدة مديدة في غاية الإعزاز والإكرام، مشتغلا بالتصنيف والعبادة والمطالعة والتأليف... متصديا لأجوبة المسائل وإيضاح الدلائل، ثم بعد ذلك حدثت قضية أوجبت خروجه منها... لهذا خرج من مطرح المطلة على الخليج... وسكن بلدة لنجة من توابع إيران، وهناك عمل على تصعيد نشاطه حتى شعر الأعداء بخطره المؤكد فدسوا له السم فقتلوه شهيدا مظلوما صابرا غريبا.
قال مصنف تاريخ البحرين: تصدر القضاوة في اللنجة، وهو من فضلاء المعاصرين، ومجاز من علماء عصره، قال ميرزا حبيب الله الرشتي في إجازته له: قد استجازني العالم الجليل، والفاضل النبيل، محقق الحقائق، ومستخرج الدقائق، ومهذب القواعد المحكمة، وموضح الإشارات المبهمة.
وفاته:
توفي (رحمه الله) في بلدة " لنجة " في شهر جمادى الأولى من سنة 1319 ه‍ وقيل: في صفر، وقال الأميني في شهداء الفضيلة: استشهد بالسم.
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»
الفهرست