مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٧ - الصفحة ١٧
أتاه رجل (1) على ناقة له، فأناخها على باب مسجده، ثم عقلها، فدخل في المسجد، ورسول الله جالس وحوله أصحابه، فجثا بين يديه، فقال:
يا محمد! إنك أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، فقبلنا منك ذلك.
وإنك أمرتنا أن نصلي خمس صلوات في اليوم والليلة، ونصوم رمضان، ونحج البيت، ونزكي أموالنا، فقبلنا منك.
ثم لم ترض بهذا، حتى رفعت بضبعي ابن عمك، وفضلته على الناس، وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه!
فهذا شئ منك أو من الله؟!
فقال رسول الله - وقد احمرت عيناه -: والله الذي لا إله إلا هو، إنه من الله وليس مني. قالها ثلاثا.
فقام الرجل وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا، فأرسل علينا حجارة من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم.
قال الراوي: فوالله ما بلغ ناقته حتى رماه الله من السماء بحجر، فوقع على هامته، فخرج من دبره، ومات. وأنزل الله تعالى: * (سأل سائل بعذاب واقع) *.
رواة هذا الخبر من الأئمة عليهم السلام والأصحاب:
وقد جاء هذا الخبر في كتب القوم بأسانيدهم عن:

(1) سيأتي الكلام في اسم هذا الرجل.
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست