مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٥ - الصفحة ١٦٧
البغدادي المولد والدار، الحنفي (1) - بوضع علامة التعجب بعد كلمة:
الحنفي - ثم علق عليه قائلا: هو والد... راوي كتاب الذرية الطاهرة للدولابي، فمن المحتمل أن تكون دهشته من هذه الناحية.
والذي ينبغي أن نقوله هنا: إنه لا ريب في عدم إمكان وصف كل علوي بالتشيع، بل وصفه بالإمامي، إذ من الواضح أن المدن التي كان نسيجها السكاني متألفا من متعصبي أبناء العامة - الذين ما كانوا يطيقون بالمرة أي فكر شيعي - لا يمكن لظروفها أن تسمح للعلويين بفرصة اعتناق المذهب الشيعي أو الانتماء إليه، لا سيما وأن لقب " النقيب " كان من الألقاب الحكومية، وهذا مما يفرض وجوب المحافظة على القوانين والأعراف الحكومية.
نعم، يمكن أن نتصور أنهم كانوا يمارسون التقية، ولكن هذا غير منطبق على كل مكان وزمان.
وبالطبع أن تشيع العلويين الذين كانوا يقطنون المدن الشيعية يعد أمرا مقبولا وطبيعيا.
وهناك شواهد عديدة تظهر أن بعض العلويين المذكورين في هذا الكتاب - على الأقل - كانوا من الشافعية في الظاهر، أو أنهم قرأوا النصوص الحديثية لأبناء العامة عند مشايخهم، كالحسين بن علي الهمداني، وهو من علويي هذه المدينة في القرن الخامس، فقد أمضى دراسته الحديثية كاملة لدى علماء العامة (2).

(1) معجم أعلام الشيعة: 327.
(2) معجم أعلام الشيعة: 177.
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»
الفهرست