مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٢ - الصفحة ٤٧
وفي أوائل عصر أتباع التابعين كان الإمام الصادق (عليه السلام) (ت 148 ه‍) القطب الذي تدور حول محوره علوم الإسلام برمتها بما في ذلك التفسير، وقد عد (عليه السلام) من المصنفين فيه أيضا، كما صنف فيه تلامذته أيضا، كمحمد بن أبي سارة المعروف بأبي جعفر الرؤاسي، وأبي حمزة الثمالي (ت 150 ه‍).
ثم صنف فيما بعد في التفسير: علي بن أسباط، ويونس بن عبد الرحمن (ت 208 ه‍)، وابن فضال (ت 224 ه‍) وغيرهم.
وفي أواسط المائة الثالثة حمل لواء التفسير الإمام الزكي الحسن العسكري (عليه السلام) (ت 260 ه‍) ولدينا تفسير منسوب إليه (عليه السلام)، وهو مطبوع متداول.
كما صنف في التفسير - بعد الإمام العسكري (عليه السلام) - محمد بن خالد أبو عبد الله البرقي، وعبد الله بن الصلت، والحسين بن الحكم الحبري (ت 286 ه‍)، وعلي بن إبراهيم بن هاشم (ت بعد سنة 307 ه‍)، والصدوق الأول (ت 329 ه‍)، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (ت 343 ه‍)، ومحمد بن إبراهيم النعماني (من أعلام القرن الرابع) والشيخ المفيد (ت 413 ه‍)، والسيد المرتضى (ت 436 ه‍) رضي الله عنهم أجمعين (1).
وللأسف الشديد فإن معظم هذه الجهود التفسيرية لا يزال في عداد المفقود من كتب الشيعة، إذ لم يصل إلينا من تلك الجهود إلا القليل،

(١) أنظر: المنهج الأثري في تفسير القرآن الكريم: ٤٥ - 46 و 50 - 60، وانظر فيه التوثيق المنقول من مصادر الفريقين بشأن ما ذكرناه من أسماء المفسرين الشيعة الذين صنفوا في التفسير.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست