مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥١ - الصفحة ٤٥٣
فقال الجهل: يا رب! هذا خلق مثلي خلقته وكرمته وقويته وأنا ضده ولا قوة لي به، أعطني من الجند مثل ما أعطيته.
فقال تبارك وتعالى: نعم، فإن عصيتني بعد ذلك أخرجتك وجندك من جواري، ومن رحمتي.
فقال: قد رضيت، فأعطاه الله خمسة وسبعين جندا، فكان مما أعطى العقل من الخمسة والسبعين جندا: الخير، وهو وزير العقل، وجعل ضده الشر، وهو وزير الجهل (1).
* * *

(1) " خلقتك خلقا عظيما وكرمتك على جميع خلقي " أي فلا يكون خلقا أعظم منه إذ به يقوم كل شئ فيكون أكرم من كل مخلوق.
" ثم خلق الجهل " وهو منبع الشرور، فله قابلية لكل شر.
أخرج الفقرات الأخيرة في عوالم العلوم 2 / 45 ح 10 عن التحف والكافي.
(٤٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 448 449 450 451 452 453 454 455 457 458 459 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة