مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٠ - الصفحة ٢٠٣
رواه الحاكم عن علي (عليه السلام) وأبو يعلى والطبراني، وأبو نعيم في فضائل الصحابة (1).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني "، رواه البخاري ومسلم والترمذي والحاكم (2).
قال الشريف السمهودي (3): ومعلوم أن أولادها بضعة منها، فيكونون بواسطتها بضعة منه (صلى الله عليه وآله وسلم). انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر (4): فيه تحريم أذى من يتأذى المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) بتأذيه، فكل من وقع منه في حق فاطمة (عليها السلام) شئ تأذت به فالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يتأذى به بشهادة هذا الخبر.
قال: ولا شئ أعظم من إدخال الأذى عليها من قبل ولدها، ولهذا عرف بالاستقراء معاجلة من تعاطى ذلك بالعقوبة * (ولعذاب الآخرة أشد) * (5). انتهى.
قلت:
ويلحق بذلك وجه إلزامي، وهو أن يزيد - لعنه الله - آذى الصحابة بقتل الحسين (عليه السلام)، وإيذاء كل واحد منهم إيذاء للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - عند القوم -

(١) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٦٧ ح ٤٧٣٠، المعجم الكبير ١ / ١٠٨ ح ١٨٢ و ٢٢ / ٤٠١ ح ١٠٠١، فضائل الصحابة.
(٢) صحيح البخاري ٥ / ٩٢ ح ٢٠٩، فتح الباري ٧ / ٩٨ ح ٣٧١٤، صحيح مسلم ٧ / ١٤١، سنن الترمذي ٥ / ٦٥٥ ح ٣٨٦٧ و ٦٥٦ ح ٣٨٦٩، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٧٢ و ١٧٣ ح ٤٧٤٧ و ٤٧٥٠ و ٤٧٥١.
(٣) فيض القدير ٤ / ٤٢١.
(٤) فيض القدير ٤ / ٤٢١.
(٥) سورة طه ٢٠: 127.
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»
الفهرست