مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٧ - الصفحة ٨
وإذا به بدلا من السعي لترميم واقعها تراه يصف الشيعة بالغلو لفكرة أو عقيدة اعتقدوا بها وأسسوا لها أبحاثا قد لا يكون الدكتور تفحص في محتوياتها، أو تفحص فيها بلا عمق ودقة، جاعلا الوسطية عنوانا لطريقة اختارها في ذم الشيعة والقدح في اجتهاداتهم.
ولا نظن أن توحيد الصف و " صيانة الوحدة وتماسك النسيج " يمر عبر نعت الشيعة بأنهم " يخلخلون وحدة المذهب ويصنعون القلق الطائفي " تحت حجة أن الشيعة لم يلتزموا الوسطية.
ثم نراه يتعرض لطرح الإشكاليات والانتقادات المردودة، مع ما للشيعة من أقلام تدافع عن الوحدة الإسلامية إلا أنها لا تقبل بتاتا المس بمقدساتها والطعن في اجتهاداتها بلا مبررات موضوعية لها، وليس ذلك سوى جهلا أو تجاهلا للحقيقة.
وإننا أمام تلك الشبهات المطروحة نجد أنفسنا مضطرين للدفاع عن تلك المعتقدات، منتقدين وجهة النظر التي صبت الشيعة في خانة المتطرفين والمزعزعين لوحدة الصف التي ينظر من خلالها أمثال الدكتور إلى التشيع نظرة سلبية ومحدودة، ولكن هذه المرة تحت عناوين براقة:
كالوسطية والوحدة وغيرهما...
والحق أن الحوار لا يخلو من التناقضات الواضحة إذ إنه تارة يطالعنا بقوله: " علينا أن نحاور بالفكر " وأخرى يقول لنا: " من حق التشيع أن يحتفظ بفكره " و " تعصب الشيعة لأئمتهم جعلهم يشقون صف الأمة "..
إلى آخره من الاتهامات المدفوعة والحجج الموهومة التي لا واقع لها، خصوصا لمن استقرأ التشيع وعرفه حقا.
وأمام هذه الهجمة الشرسة على الشيعة، التي لا تخدم سوى أعداء
(٨)
مفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الجهل (1)، الحج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 5 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست