مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٧ - الصفحة ٢٤٥
طرق تحمل الحديث الشريف:
* السماع والإجازة: عن عبد الله بن سنان قال: " قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): يجيئني القوم فيستمعون مني حديثكم فأضجر ولا أقوى، قال: فاقرأ عليهم من أوله حديثا، ومن وسطه حديثا، ومن آخره حديثا " (1).
وهذا الحديث يدل على جواز الإجازة في الحديث، التي هي من طرق التحمل وأعلاها السماع من المحدث بلا خلاف.
* المناولة: عن أحمد بن عمر الحلال، قال: قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): الرجل - من أصحابنا - يعطيني الكتاب، ولا يقول: إروه عني، يجوز لي أن أرويه عنه؟ قال: فقال: إذا علمت أن الكتاب له فاروه عنه " (2).
الوجادة: سأل محمد بن الحسن بن أبي خالد شينولة الإمام الجواد (عليه السلام)، قائلا: " جعلت فداك، إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام)، وكانت التقية شديدة فكتموا كتبهم ولم ترو عنهم، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا؟ فقال (عليه السلام): حدثوا بها فإنها حق " (3).
وهذا الخبر يدل على صحة تحمل الحديث ونقله بالوجادة، وفيه إشارة إلى جواز العمل بأخبار الآحاد.
ونظيره، الخبر المروي عن الإمام العسكري (عليه السلام)، فقد سئل عن كتب

(١) أصول الكافي ١ / ١٠٢ ح ٣.
(٢) أصول الكافي ١ / ١٠٢ - ١٠٣ ح ٦.
(٣) أصول الكافي ١ / 104 ح 15.
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»
الفهرست