مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٥ - الصفحة ٢٣
* وأخرج الترمذي فقال: (حدثنا بندار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، قال: سمع طاووسا قال: سئل ابن عباس عن هذه الآية (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم. فقال ابن عباس: أعجلت؟! إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة فقال: إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح) (1).
* وأخرج ابن جرير الطبري، قال:
[1] (حدثني محمد بن عمارة، قال: ثنا إسماعيل بن أبان، قال: ثنا الصباح بن يحيى المري، عن السدي، عن أبي الديلم، قال: لما جئ بعلي بن الحسين - رضي الله عنهما - أسيرا فأقيم على درج دمشق، قام رجل من أهل الشام فقال: الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم وقطع قرني الفتنة! فقال له علي بن الحسين - رضي الله عنه -: أقرأت القرآن؟! قال:
نعم، قال: أقرأت آل حم؟! قال: قرأت القرآن ولم أقرأ آل حم. قال: ما قرأت (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)؟! قال:
وإنكم لأنتم هم؟! قال: نعم (2).

(1) صحيح الترمذي، كتاب التفسير، 5 / 351.
(2) وأرسله أبو حيان إرسال المسلم، حيث ذكر القول الحق وقال: (وقال بهذا المعنى علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، واستشهد بالآية حين سيق إلى الشام أسيرا) البحر المحيط 7 / 516.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست