مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٣٦٨
[260] وهم كما قال النبي اثنا عشر * والخاتم القائم خير منتظر [261] بهم تكون عزة الإسلام * وأمره ماض إلى القيام [262] وليس فيهم انحراف الناس * بقادح يا متقن الأساس [263] إذ النبي أمره متبع * ولو على الإعراض عنه أجمعوا [264] وكالنبي عندنا الخليفه * ما لم يكن تنصبه السقيفه [265] يا عمرو هذا ما هدانا الله * له من الدين الذي ارتضاه [266] فقل لمن كفرنا يا عمرو: * من أي أمر لك بان الكفر [267] فإن كفرنا نحن فالإسلام * يقرئك السلام، والسلام فصل [268] ويحك كيف تدعي العداله * في كل صحب خاتم الرساله [269] بعد اعتراف بصدور المعصيه * من بعضهم مما ينافي التزكيه (78) [270] وزعمه أن لا يموت العاصي * إلا إذا تاب عن المعاصي [271] فكل عاص مدرك للصحبة * مات نقي الثوب بعد التوبة [272] وإن يكن أفرط في الطغيان * وجاهر الرحمن بالعصيان [273] دعوى ولم نقف لها على أثر * في محكم الذكر وواضح الخبر [274] كيف؟! ومن أصحابه ابن هند * والعذر من أفعاله لا يجدي [275] ومنهم الوليد من فيه اشتهر * شرب الخمور وبه الخصم أقر [276] وفيه جاءت آية التبين * (إن جاءكم) على اتفاق بين (79).

(٧٨) أشار الناظم - رحمه الله - إلى توبة عثمان بن عفان.
أنظر تفاصيل ذلك في: الإرشاد ١ / ١٤١، تاريخ الطبري ٤ / ٣٦٠، الكامل في التاريخ ٣ / ١٦٣، الإستيعاب - في هامش الإصابة - ٣ / ٧٣، البداية والنهاية ٤ / ١٧٢.
(٧٩) إشارة إلى قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) سورة الحجرات، آية ٦.
علما أنها قد نزلت في الوليد بن عقبة عندما بعثه الرسول الكريم إلى بني المصطلق لقبض الزكاة، وكانت له عداوة معهم أيام الجاهلية، فرجع وأخبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من أنهم امتنعوا من دفع الزكاة وارتدوا عن الإسلام، فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لذلك، وبعد الفحص والتدقيق تبين للرسول صلى الله عليه وآله وسلم كذب الوليد وافتراءه عليهم، فنزلت هذه الآية بحقه.
أنظر: جامع البيان - للطبري - ٢٦ - ٧٨، الجامع لأحكام القرآن ١٦ / ٣١١، الكشاف ٣ / ٥٥٩، زاد المسير ٧ / ٤٦٠، أسد الغابة ٥ / ٩٠ - ٩١، الإصابة ٣ / 638.
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»
الفهرست