مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٣٥٣
[223] وهي لدى الجمهور منهم نازله * فيمن حوتهم آية المباهله [224] بذاك تذكير الضمير شهدا * فلا يضرنا السياق أبدا [225] فهم أناس قد مضى في علم من * طهرهم أن يبتغوا الوجه الحسن [226] ولم تمل أنفسهم إلا إلى * ما كان يرضي الله جل وعلا [227] فعلا وتركا فكساهم ما كسا * من حلة الفضل رجالا ونسا [228] ففي حصول الرتب العليه * لهم للاختيار مدخليه [229] أجل هم من مصدر الفيض المعد * له استمدوا فأتاهم المدد [230] وفي حديث الثقلين الوارد * من الفريقين بقول واحد.
____________________
[230] قد تقدم له سابقا ذكر، ونقول هنا: إنه رواه جماعة من علماء أهل السنة منهم: الحميدي، وأحمد، وابن المغازلي، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، وابن الأثير، كل بطرق عديدة.
فمنها: عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أكبر من الآخر، وهو كتاب الله حبل ممدود من الأرض إلى السماء، وعترتي أهل بيتي، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟!
ومنها: عن جابر بن عبد الله، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع يوم عرفة - وهو على ناقته، القصواء - يخطب، فسمعته يقول:
إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي.
ومنها: عن زيد بن ثابت: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به بعدي لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
وفي أخرى عن زيد: خليفتين.
وعن ابن مردويه أنه ذكر (حديث الثقلين) من تسعة ومائتين طريقا.
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 357 359 360 ... » »»
الفهرست