مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٤٢٦
الأنبياء، وإن طالب العلم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الطير في جو السماء والحوت في البحر، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى به) (١٦) وإياك وكتمان العلم ومنعه عن المستحقين لبذله، فإن الله تعالى يقول: ﴿إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون﴾ (17).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: (إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله) (18) وقال عليه السلام: (لا تؤتوا الحكمة غير أهلها فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم) (19) وعليك بتلاوة الكتاب (20) العزيز، والتفكر في معانيه، وامتثال أوامره ونواهيه وتتبع الأخبار النبوية والآثار المحمدية، والبحث عن معانيها، واستقصاء النظر فيها، وقد وضعت لك كتبا متعددة في ذلك كله.
هذا ما يرجع إليك.
وأما ما يرجع إلي ويعود نفعه في:

(١٦) الفقيه ٤ / ٣٨٧ باب ٢ ضمن الحديث ٥٨٣٤.
(١٧) سورة البقرة ٢: ٩ ١٥.
(١٨) أصول الكافي ١ / ٥٤ ح ٢ المحاسن ٢٣١ باب إظهار الحق ح ١٧٦ وفيه: (البدعة) يدل (البدع) عوالي اللآلي ٤: ٧٠ - ٧١ ح ٣٩.
(١٩) أمالي الصدوق: ٢٥١ المجلس الخمسون ضمن الحديث ١١ عوالي اللآلي ٤: ٨٠ - ٨١ ح ٨١.
والمراد منه أن الجهال غير مؤهلين لحمل الحكمة، فبيانها لهم وضعها في غير موضعها ومحلها.
(٢٠) في النسخة الحجرية: القرآن.
(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»
الفهرست