مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٤١٠
لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك، وأن الجنة حق، والنار حق، وأن البعث حق، والحساب حق، والصراط حق، والقبر حق، والميزان حق وأن الدين كما وصفت، وأن الإسلام كما شرعت، وأن القول كما حدثت، وأن القرآن كما أنزلت، وأنك أنت الله الحق المبين، جزى الله محمدا عنا خير الجزاء، وحيا الله محمدا وآل محمدا بالسلام.
اللهم يا عدتي عند كربتي، ويا صاحبي عند شدتي، ويا وليي في نعمتي، إلهي وإله آبائي لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا، فإنك إن تكلني إلى نفسي طرفة عين أقرب من الشر وأبعد من الخير فآنس في القبر وحشتي، واجعل لي عهدا يوم ألقاك منشورا.
ثم يوصي بحاجته وتصديق هذه الوصية في القرآن في السورة التي تذكر فيها مريم في قوله عز وجل: ﴿لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا﴾ (11).
فهذا عهد الميت، والوصية حق على كل مسلم، وحق عليه أن يحفظ هذه الوصية ويعلمها.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: علمنيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: علمنيها جبرئيل عليه السلام (12).
وروي في الفقيه، عن العباس بن عامر، عن أبان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (من لم يحسن عند الموت وصيته كان نقصا في مروته وعقله.
وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوصى إلى علي وأوصى علي

(١١) سورة مريم ١٩: ٨٧.
(١٢) الكافي ٧ / ٢ ح ١، الفقيه ٤ / ١٣٨ ح ٤٨٢، التهذيب ٩ / 174 ح 711.
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 403 405 407 408 409 410 411 412 413 414 415 ... » »»
الفهرست