مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤١ - الصفحة ٩٩
ووضع عليه علامة: أبي داود والنسائي (66).
وأما " الأعمش " فهو من رجال الكتب الستة (67).
وأما " حبيب " فهو من رجال الكتب الستة كذلك (68).
وأما " أبو الطفيل " و " زيد بن أرقم " فصحابيان.
إذن: لا إشكال إلا من ناحية " الحسن " في أول السند.
أما الدارقطني فقال: " حدثنا الحسن بن علي بن زكريا... ".
وأما (الفضائل) فإنه وإن لم يقل في حديثنا - وحديثين قبله - إلا " حدثنا الحسن " لكنه صرح في الحديث السابق على الأحاديث الثلاثة بقوله: " حدثنا الحسن بن علي البصري ".
ثم إن الدارقطني لم يتكلم في الحديث بشئ غير أنه قال: " ما كتبته إلا عنه " فلم يضعف شيخه " الحسن " وهو يدل على كون الحديث صحيحا عنده.
لكن القوم المتعصبين يشق عليهم ذلك!! فيقول ابن الجوزي عقب كلام الدارقطني: " قلت: وهو العدوي الكذاب الوضاع، ولعله سرقه من النحوي ".
ثم جاء السيوطي فأسقط كلام الدارقطني، كاتما شهادته الضمنية بوثاقة شيخه " الحسن "!! وأسقط كلمة " لعل " من عبارة ابن الجوزي، ليرمي الرجل بالسرقة عن يقين!! فقال: " الحسن هو العدوي الوضاع، سرقه من إسحاق ".
فنقول:
أولا: الدارقطني يشهد بوثاقة شيخه، وهذه الشهادة لا تعارضها تلك الكلمات المضطربة الصادرة من الحاقدين على أهل البيت الطاهرين!

(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»
الفهرست