مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٩ - الصفحة ١٠٩
باعتبار التثبت من خلالها على المرويات والمنقولات بشكل موثق، وتسمى (المعجم) باعتبار ترتيب الأسماء فيها على حروف المعجم، وتسمى (البرنامج) باعتبارها قائمة لأسماء الشيوخ الذين حصل منهم العلم، وهذه التسمية الأخيرة متداولة عند علماء المغرب الإسلامي.
أما في حواضر الشيعة الإمامية فتغلب التسمية ب‍ (الإجازة) أو (كتاب الإجازة) منسوبة إلى المشايخ المجيزين أو الرواة المجازين.
وقد تعنون هذه الكتب بأسماء خاصة تعتبر أعلاما لها.
(فهرس الفهارس) للكتاني:
وقد جمع العلامة محمد عبد الحي الكناني المغربي في كتاب (فهرس الفهارس والأثبات، ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات) أسماء أكبر مجموعة من هذه المؤلفات، الحاوية للطرق والإجازات، مع ذكر مؤلفيها، ومؤلفاتهم، بما يعتبر بحق مغنيا عن غيره في هذا المجال!.
نقص كتاب الكتاني:
غير أني وجدته خاليا عن ذكر أي مصدر يرتبط بموضوع الإجازة، من مؤلفات الشيعة الإمامية، بينما العشرات منها قد أثر، وخلد، وراج، وذاع، في الأوساط التراثية والعلمية، خاصة: الرجالية والحديثية، على كثرة ما ألفه علماؤهم من المشيخات والفهارس والأثبات والمعاجم وكتب الإجازة، منذ قديم الزمان، وحتى يومنا الحاضر.
فحز في نفسي هذا التغافل، وكبر علي أن يخلو كتاب ضخم مثل (فهرس الفهارس) من تلك الثروة العلمية.
والذي حدا بي للاستدراك عليه، أن مؤلفه الكتاني على ما له من حب للمعرفة وسعة العلم، والرحلة إلى طلبه، والسعي في لقاء أهله، إذا
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»
الفهرست