مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٦ - الصفحة ١٧٩
كما السخال جملة ترعى وجود الأذؤب * والفرس والترك له دانت وحتى العرب إذا حللت أرضه نسيت أمي وأبي * وأسرتي وولدي بنتا يكون أو صبي ومن يكن حيدرة أباه والجد النبي * فكل ما تصفه دون أدنى الرتب وله أيضا في مدح السيد خلف بن عبد المطلب أخ الممدوح السابق:
إذا جرى ذكر ذي فضل ومكرمة * ممن مضى قلت خلوا ذكر من سلفا الحمد لله أهل الحمد أن لنا * عن كل ذي كرم ممن مضى خلفا وبعث الشيخ أبو البحر جعفر بن محمد الخطي، الشاعر الشهير، قصيدة غراء من البحرين إلى الدورق يمدح بها المولى بدر بن مبارك المشعشعي والي الدورق سنة 1008 هجرية، يقول في مطلعها:
إلى الملك الوهاب ما في يمينه * ولكنه بالعرض جد بخيل يمت إذا استنسبته بأبوة * تمد بباع للفخار طويل يضم عليا في الفخار وطالبا * إلى جعفر أكرم به وعقيل والقصيدة طويلة أثبتها السيد الأمين العاملي في أعيان الشيعة في ترجمة الممدوح.
وألف الشيخ عبد علي بن رحمة الهويزي، تلميذ الشيخ البهائي - رحمه الله - رسالة في علم العروض سماها " المشعشعة في العروض " وصدرها باسم المولى السيد خلف بن عبد المطلب المشعشعي الحويزي وأهداها إليه، وهذا يدل على رواج الأدب في الحويزة، ذلك الأدب الذي بني على حب أهل البيت وولائهم، فتبلور وظهر ذلك الحب في شعرهم وإنتاجهم الأدبي، حتى قال الإسكندري في كتابه " الوسيط في الأدب " في الأدب العربي، في ترجمة السيد ابن معتوق الحويزي: إنه من كبار شعراء
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»
الفهرست