مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٣ - الصفحة ١٥٧
وبواحدة أردى عمرا * فغدت في الدهر له تذكر قسما بخلافته العليا * وبغامض باطنه الأنور لولاه الدين لما ارتفعت * منه الأركان ولم تشهر فمراشده وفوائده * ومآثره عنه تؤثر (15) ملك عدل وصل فصل * علم حكم فيما قدر أولاه الله الملك وما * قد شاد به فله عمر أو يعجزه الفلك الأعلى * وبإذن الله له سير يا من أنكرت له فضلا * فالشمس هنالك لا تنكر فلئن ماثلت به أحدا * ما الرمل يماثل بالجوهر (20) فإلى مولاي أبي حسن * نعم في الكون فلا تحصر هي روح جناني في الدنيا * ونعيم جناني في المحشر وبه نفسي أمنت ونجت في الحشر من الفزع الأكبر وبزعم القاصر أني قد * أطنبت بفضلك يا حيدر فاقبل يا قدوة أعمالي * ما استيسر من مدح الأحقر (4) (25) وقال مخمسا بيتي المتنبي في مدح الإمام أمير المؤمنين عليه السلام:
لله نور المرتضى علم الهدى * بدر تبلج بالضياء مدى المدى رمت الحدود فلم أجده محددا * (وتركت مدحي للوصي تعمدا إذ كان نورا مستطيلا شاملا) ناء عن الادراك جوهر قدسه * إذ كان متصفا بأحمد جنسه زيت يكاد يضيء قبل ممسه * (وإذا استطال الشئ قام بنفسه وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا)

(4) نظم الشاعر هذه القصيدة في النجف الأشرف وألقاها في مسجد الخضراء بمناسبة عيد الغدير سنة 1388 ه‍.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست