مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١١ - الصفحة ١١٤
بأهلي وبي من جسمه عطر الثرى * ففاق شذاها (30) المسك والند والوردا (15) ومن عجب الأشياء أن كريمه * على رأس رمح يكثر الشكر والحمدا وزينب ما بين النساء من الأسى * تكابد ما أوهى (31) حشاها وما أودى (32) فلله من خطب دهى قلب زينب * تكاد تخر الشم من عظمه هدا ألا أيها الساري على كور ضامر * يجوب (33) جيوب (34) الحزن (35) في طيه البيدا تكفل رعاك الله مني رسالة * تبلغها الكرار من بالهدى أهدى (20) وقف بالغري واقرا السلام على الولي * أبا الأوليا من بالحرايب قد عدا وناديه يا غوث الصريخ ألا ترى * بعينك أشبالا لك افترشت وهدا ومنها:
أبا حسن العلام عالم دعوتي * وسامع ما أخفى الضمير وما أبدى ألم تريا مولاي ما نال آلكم * بفقد حسين حين أن أسكن الخلدا بأن بني سفيان قد سلبت لكم * فراقد لما تعرف السلب والفقدا (25) تجرت عليهن الأعادي جرأة * وقد سلبوها المرط (36) والقرط (37) والعقدا (38) وإن تلوعن عين المسلب المت * بضرب سياط اللين في جنبها جلدا وشبوا بيوت الآل من بعد نهبها * وكانت تغيث الخائفين كذا الوفدا وإن اللواتي قارن الصون حجبها * سبتها العدى من بعد ما انتهبوا الرفدا على هزل يطوي بها السير لا ترى * لهن وطا من قتبهن ولا قتدا

(30) الشذا: قوة ذكاء الرائحة.
(31) أوهى: يقال: أوهى إيهاء فلانا: أضعفه.
(32) أودى: يقال: أودى به الموت: ذهب به.
(33) يقال: جاب جوبا وتجوابا البلاد: قطعها.
(34) الجيوب جمع جيب: يقال: جيب الأرض أي مدخلها.
(35) الحزن جمع حزن وحزون: ما غلظ من الأرض، ولا يكون إلا مرتفعا.
(36) المرط، جمعه مروط، كل ثوب غير مخيط: كساء من صوف ونحوه يؤتزر به.
(37) القرط، جمعه أقراط وقروط: ما يعلق في شحمة الأذن من درة ونحوها.
(38) العقد، جمعه عقود: وهو القلادة.
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 117 119 120 121 ... » »»
الفهرست