مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٠ - الصفحة ١٥٥
فقال: إن جبريل أتاني بالتربة التي يقتل عليها وأخبرني أن أمتي يقتلوه!
270 - قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت: كانت لنا مشربة، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد لقى جبريل لقيه فيها، فلقيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرة من ذلك فيها وأمر عائشة أن لا يصعد إليه أحد.
فدخل حسين بن علي ولم تعلم حتى غشيها فقال جبريل: من هذا؟
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [45 / ب] ابني، فأخذه النبي، صلى الله عليه وسلم - فجعله على فخذه.
فقال: أما إنه سيقتل! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ومن يقتله؟! قال: أمتك!! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أمتي تقتله؟!
قال: نعم، وإن شئت أخبرتك بالأرض التي يقتل بها، فأشار له جبريل إلى الطف بالعراق وأخذ تربة حمراء فأراه إياها فقال:
هذه من تربة مصرعه.

(٢٧٠) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٢٩٤، والطبراني في المعجم ٢٨١٥ والبيهقي في دلائل النبوة ٦ / ٤٧٠، والخوارزمي في مقتل الحسين عليه السلام ١ / ١٥٩، وابن عساكر برقم ٢٢٨، بإسناده عن ابن سعد.
والمتقي في كنز العمال ١٢ / ١٢٧ - ١٢٨ عن ابن سعد، والطبراني.
وأورد الذهبي نحوه في سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٩٠ عن أحمد [في المسند ٦ / ٢٩٤] عن عائشة أو أم سلمة، ثم قال:
ورواه عبد الرزاق... عن أم سلمة ولم يشك، ورواه ابن سعد من حديث عائشة، وله طرق أخر.
وقال محقق الكتاب في تعليقه: إسناده صحيح كما قال المؤلف في تاريخه ٣ / ١١.
أبو سلمة هو ابن عبد الرحمان بن عوف.
ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أبو عبد الله القرشي المدني، المتوفى ١٢٠، من رجال الصحاح الست.
وابنه موسى أبو محمد المدني توفي ١٥١، من رجال الترمذي وابن ماجة.
ورواه ابن عساكر برقم ٢٢٨ من طريق ابن سعد.
والسيوطي في جمع الجوامع ١ / ٢٦، بلفظ: أخبرني جبريل أن ابني الحسين يقتل بأرض الطف وجاءني بهذه التربة وأخبرني أن فيها مضجعه. ابن سعد والطبراني عن عائشة.
وكنز العمال ١٢ / 123 عنهما.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست