ما اختلف وتعارض من أحاديث المهدي عليه السلام - السيد ثامر العميدي - ج ١ - الصفحة ٦
تواتر أحاديث المهدي عليه السلام إن المشهور شهرة واسعة بين جميع المسلمين، وعلى مر الأعصار أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت، يؤيد الدين ويظهر العدل، وينشر الإسلام في بقاع العالم كله، ويسمى بالإمام المهدي.
هذا باعتراف ابن خلدون (ت 808 ه‍) الذي حاول مناقشة أحاديث المهدي وتضعيفها، مع تصريحه بصحة بعضها كما نشير إليه في محله.
والحق أن دليل المسلمين على ذلك هو تواتر أحاديث المهدي والجزم بصحتها، وليس شهرتها، فقد أخرجها في ما وقفت عليه ببحث مستقل جماعة كثيرة من أئمة الحفاظ، وأسندوها إلى عدد وافر من الصحابة، وإليك الإشارة السريعة إلى كل هذا، فنقول:
أخرج أحاديث الإمام المهدي عليه السلام ابن سعد (ت 230 ه‍)، وابن أبي شيبة (ت 235 ه‍)، والإمام أحمد بن حنبل (ت 241 ه‍)، وأبو بكر الإسكافي (ت 260 ه‍)، وابن ماجة (ت 273 ه‍)، وأبو داود (ت 275 ه‍)، وابن قتيبة الدينوري (ت 276 ه‍)، والترمذي (ت 279 ه‍)، والبزار (ت 292 ه‍)، وأبو يعلى الموصلي (ت 307 ه‍)، والطبري (ت 310 ه‍)، والعقيلي (ت 322 ه‍)، ونعيم بن حماد (ت 328 ه‍)، وابن حبان البستي (ت 354 ه‍)، والمقدسي (ت 355 ه‍)، والطبراني (ت 360 ه‍)، وأبو الحسن الآبري (ت 363 ه‍)، والدارقطني (ت 385 ه‍)، والخطابي (ت 388 ه‍)، والحاكم النيسابوري (ت 405 ه‍)، وأبو نعيم الإصبهاني (ت 430 ه‍)، وأبو عمرو الداني (ت 444 ه‍)، والبيهقي (ت 458 ه‍)، والخطيب البغدادي (ت 463 ه‍)، وابن عبد البر المالكي (ت 463 ه‍)، والديلمي (ت
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»