لهذا كانت المواجهة - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٣٦
49 - إن أسلوب القرآن في الحديث عن حياة الأنبياء ونقاط ضعفهم يؤكد القول بأن الرسالية لا تتنافى مع بعض نقاط الضعف البشري من حيث الخطأ في تقدير الأمور.
(من وحي القرآن 10: 251 ط. ج).
50 - كل ما تؤمنه العصمة هو الالتزام الفكري والروحي والعملي بالخط المستقيم.. أما التهاويل والخطرات والمشاعر فهي أمور طبيعية (أي أنها تقبل ما يخالف العصمة). (من وحي القرآن 12: 188).
51 - العصمة لا تلغي العنصر الذاتي (نقاط الضعف) في شخصيته، بل تلغي الحركة المنحرفة. (من وحي القرآن 16: 102).
52 - عن آية: (ولى مدبرا ولم يعقب) وهكذا يؤكد لنا القرآن نقاط الضعف البشري لدى الأنبياء بشكل طبيعي غريزي ثم يتدخل الوحي ليثبت النبي في وعيه لعناصر القوة في ذاته. (من وحي القرآن 17: 189).
53 - وفي ضوء ذلك (قال فعلتها إذا وأنا من الضالين) نفهم كيف يرينا القرآن الكريم نقاط الضعف البشري قبل النبوة في شخصية النبي عندما كان بعيدا عن الاهتداء التفصيلي بالشريعة والمنهج، خلافا للفكرة المعروفة لدى الكثيرين من العلماء الذين لا يوافقون على أن النبي يمكن أن يضعف أمام عوامل الضعف الذاتي قبل النبوة أو بعدها حتى في ما لا يشكل معصية أو انحرافا خطيرا عن الخط المستقيم وهكذا واجه موسى الموقف بشجاعة الاعتراف بما فعله قبل أن يبعث بالرسالة. (من وحي القرآن 17:
99).
التعليق: لمعرفة الواقع الفكري لهذه الأفكار يجدر بنا التعرف على حدود العصمة وطبيعة موارد الضعف الإنساني الطبيعية التي لا تتنافى مع العصمة، وأساسا لا بد من تحديد ضابطة جوهرية هي أن الله سبحانه وتعالى حينما جلل بلطفه المعصوم (ع) وعصمه من الزلل والخطأ، واختصه بهذا اللطف دون غيره من الخلق فلأسباب تتعلق بالمؤهلات الذاتية التي يتمتع بها هذا الإنسان دون سواه، وهذا الإنسان بهذه المؤهلات تمكن من تحمل المسؤولية المترتبة على هذه المنزلة، وبتعبير فإن مؤهلاته الذاتية هي التي لعبت دور العلة القابلية في تقبل ما يترتب على هذه المنزلة الإلهية، والتساؤل الذي يفرض نفسه هنا يدور حول ماهية هذه المؤهلات، وبداهة نقول أن هذه المؤهلات تتركز حول طبيعة العلاقة مع الله سبحانه وتعالى، وكلما نمت هذه العلاقة كلما رأينا
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 الإهداء 9
3 الفصل الأول: حكم المرجعية التاريخي بحق تيار الانحراف 11
4 الفصل الثاني: نماذج من وقائع الانحراف 17
5 تمهيد 19
6 في مسائل التوحيد والعدل والمعاد 25
7 في النبوة 31
8 الأنبياء 43
9 كلمة في البداية 43
10 1 - آدم (ع) 44
11 2 - نوح (ع) 45
12 3 - إبراهيم (ع) 46
13 4 - لوط (ع) 49
14 5 - يعقوب (ع) 49
15 6 - يوسف (ع) 49
16 7 - موسى (ع) 55
17 8 - هارون (ع) 58
18 9 - يونس (ع) 58
19 10 - داود (ع) 58
20 11 - سليمان (ع) 58
21 آصف بن برخيا (ع) 59
22 12 - زكريا (ع) 59
23 13 - يحيى (ع) 60
24 14 - عيسى (ع) 60
25 الرسول (ص) 61
26 في الإمامة وعقيدتنا في أهل البيت (ع) 71
27 أمير المؤمنين (ع) 79
28 الصديقة الزهراء (ع) 83
29 الإمام الحسين (ع) 94
30 السيدة زينب (ع) 94
31 الشعائر الحسينية والحسينيون 95
32 الإمام الكاظم (ع) 100
33 الإمام الرضا (ع) 100
34 الإمام المنتظر (عج) 100
35 التشيع والشيعة 101
36 أحاديث أهل البيت (ع) وعلم الدراية 103
37 الأدعية والزيارات 107
38 في الفقه والأصول 112
39 الشذوذ الفقهي 115
40 فقه وثقافة الخلاعة والإباحية 120
41 في المسألة الفكرية 124
42 قرآنيات 124
43 مخالفات إسلامية عامة 125
44 متفرقات عامة 128
45 قطرة من إناء الذات 131
46 نماذج من ثقافة التناقض والتدليس 131
47 حديث الكساء 131
48 قصة شرب الخمر 131
49 قصة مظلومية الزهراء (ع) 132
50 سهو النبي (ص) 133
51 عصمة النبي والإمام (ع) 133
52 مع خصومة الفكريين 134
53 السيرة الذاتية 139
54 خاتمة 141