شيخ البطحاء أبو طالب (ع) - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٤
السماء ومن يؤمن بها في مهدها.
ولأبي طالب مواقف مشهورة ومشهودة في تصديه للدفاع عن الرسالة فوق التصور، وقفها مدافعا بكل ما يملك من قوة دون ابن أخيه ورسالته إلى آخر نفس.
ولم يزل الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ممنوعا من كل اعتداء، حتى توفي أبو طالب (عليه السلام)، فقد هاج المشركون في مكة، وأجمع طواغيت قريش على الفتك به، وعند ذلك جاء نداء ربه أن " اخرج من مكة فقد مات ناصرك " (1)، على رغم كل التضحيات والدفاع عن بيضة الإسلام والمواقف المشهودة التي وقفها أبو طالب دون تبليغ الرسالة، نجد تخرصات تصدر من أنفاس مبحوحة تقول إن أبا طالب مات كافرا، فمتى كفر هو؟ ومتى أشرك؟ حتى يؤمن ويهتدي، أليس هو من الموحدين وأقواله وأفعاله

(١) إيمان أبي طالب، للمفيد: 74، والدرجات الرفيعة: 62.
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست