شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٤٦٣
تجري شفتاي به أبدا. فقال قم فاصعد المنبر. فقال الأحنف: أما والله لأنصفنك في القول والفعل. قال: وما أنت قائل إن أنصفتني؟ قال: أصعد المنبر فأحمد الله واثني عليه وأصلي على نبيه محمد (صلى الله عليه وآله) ثم أقول: أيها الناس! إن أمير المؤمنين معاوية أمر أن ألعن عليا عليه السلام، وأن عليا عليه السلام ومعاوية اختلفا واقتتلا فادعى كل واحد منهما أنه بغي عليه وعلى فئته، فإذا دعوت فأمنوا رحمكم الله، ثم أقول:
اللهم العن أنت وملائكتك وأنبياؤك وجميع خلقك الباغي منهما على صاحبه، والعن الفئة الباغية، اللهم العنهم لعنا كثيرا، أمنوا رحمكم الله، يا معاوية! لا أزيد على هذا ولا أنقص حرفا ولو كان فيه ذهاب روحي، فقال معاوية: إذن نعفيك يا أبا بحر.
عمال معاوية وكان عمال وولاة معاوية انصياعا لأمره كل أقام سب علي عليه السلام على المنابر وبعد كل صلاة وكل خطبة وقد مر ذكر.
1) زياد وكيف كان يلعن عليا عليه السلام ويسبه ويلزم الناس على ذلك ومن أبى فالسجن والقتل والمثلة به وقد مر ذكر حجر ابن عدي ذلك الصحابي العظيم وما فعله به وزور عليه الشهود.
2) وجاء في تاريخ الطبري ج 6 ص 96 عن بسر بن أرطأة وسبه عليا عليه السلام والفتك بشيعته. وقتلهم حتى قتل أطفالهم وقد مر ذكره.
3) ومن عمال معاوية كثير بن شهاب عامله على الري وقد أكثر سب علي عليه السلام فيها (راجع كامل ابن الأثير ج 3 ص 179).
4) وأما المغيرة ذاك الفاجر الزاني المكار فكان هو الآخر من أعداء علي عليه السلام واللاعن والساب لعلي عليه السلام والمحرض على سبه (راجع بذلك كتاب الأولياء لابن الجوزي ص 98).
(٤٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 ... » »»