شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٨٦
أمية فأخر آل الرسول وعليا وقدم أولئك " راجع طبقات ابن سعد ج 3 ص 248 وفتح الباري ج 13 ص 176 وأسد الغابة ج 4 ص 387 والإصابة ج 2 ص 305 " وعمر يدري إن معاوية وبنيه وبني أمية من الطلقاء ويعرف حق المعرفة إن عثمان لم يشترك في بدر وهرب في أحد ولم يحضر بيعة الرضوان.
هذا أبو سفيان يدس له معاوية في موضوعاته وتزويراته أحاديث منها الحديث التالي الذي كذبه الحفاظ والرواة وأثبت بذلك كذبه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ففضحه الله وفضح الكذابين معه والحديث هو الذي ذكره ابن عساكر في تاريخه ج 6 ص 415 ذكره عن ابن عباس مرفوعا:
رواية موضوعة " إن أحب أصهاري إلي وأعظمهم عندي منزلة وأقربهم من الله وسيلة وأنجح أهل الجنة أبو بكر والثاني عمر يعطيه الله قصرا من لؤلؤة ألف فرسخ في ألف فرسخ قصورها ونورها وعجائبها وجهاتها وسررها وأكوابها وطيرها من هذه اللؤلؤة الواحدة وله الرضا بعد الرضا والثالث عثمان بن عفان وله في الجنة ما لا أقدر على وصفه يعطيه الله ثواب عبادة الملائكة أولهم وآخرهم، والرابع علي بن أبي طالب بخ بخ من مثل علي وزيري عند [] وأنيسي عند كربتي وخليفتي في أمتي وهو مني، ومن مثل أبي سفيان لم يزل الدين به مؤيدا قبل أن يسلم وبعدما أسلم ومن مثل أبي سفيان؟ إذا أقبلت من عند ذي العرش أريد الحساب فإذا أنا بأبي سفيان معه كأس من ياقوتة حمراء يقول: اشرب يا خليلي، وله الرضا بعد الرضا رحمة الله ".
بيد أن الحافظ ابن عساكر نفسه ناقل الحديث يقول هذا حديث منكر. وكيف لا يكون منكر وفيه أبو سفيان رأس الشرك والأحزاب قبل فتح مكة ورأس المنافقين الفجرة بعدها في معركة بدر والأحزاب واحد وهو المرتجز في أحد
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»