شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٣٠٣
طلحة ابن قتيبة وهذا ابن قتيبة يؤيد ما مر في الإمامة والسياسة ج 1 ص 26 ط مصر قال:
" كان عمر رجلا شديدا قد ضيق على قريش أنفاسها " وهكذا نجد زمن عمر رغم الفتوحات الكثيرة زمن فقر شديد في المعارف الإسلامية وبدء محوها وزمنه زمن الويلات على العلوم والمعارف والثقافات في الشرق والغرب فكان نتيجة هذه الفتوح التي قصد بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتح الأمصار لبث الدين الإسلامي والمعارف الإسلامية والعدالة الاجتماعية والحرية الفكرية وترويج العلوم ورفع مركز العلماء، قلبها عمر رأسا على عقب لبث الجهل ومنع العالم من طعم روح الشريعة الإسلامية ووصايا وسنن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وأحاديثه ومفصل آيات القرآن المجملة من جهة واحدة سواء عن العرب أو العجم ووصول تلك المعلومات القيمة، ومن جهة أخرى تدمير كافة منابع العلوم وخلاصة أدمغة العلماء وعصارة أدمغتهم المسجلة في الكتب فأمر بتدميرها حرقا وغرقا أينما وجدت كما مر. وأزاد في الطنبور نغمة أن كبل الجميع روحا وفكرا وجسما بحبس الأفكار والأجسام وسلب الحريات القديمة والجديدة.
طلحة عمر نفسه نعم هذا هو عمر في السقيفة إلى الشورى إلى عهد معاوية ومروان وذريته وهو مؤسس الفرق والمذاهب والمذابح والمجازر والنكبات على مدى التاريخ الإسلامي إلى قيام الساعة.
" أما والله يا بني عبد المطلب لقد كان علي عليه السلام فيكم أولى بهذا الأمر مني ومن أبي بكر " راجع إسناده الموثقة في ج 1 ص 389 الطبعة الثاني للغري لصاحبه العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني وقول عمر في علي عليه السلام أيضا لما
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»