شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٦٦
لا إنه تأول فأخطأ قال: فإنه قتل مسلما فاقتله. قال لا إنه تأول فأخطأ: وقد قال عمر لخالد لأن وليت الأمر لأقيدنك به. وما فعل وكان خالد له أمثال هذه وأبو بكر لا ينكر عليه وقد نكح أيضا ابنة مجاعة بن مرارة، فكره ذلك أبو بكر، وعرض أبو بكر الدية على متمم بن نويرة وأمر خالدا بطلاق امرأة مالك ولم ير أن يعزل خالدا.
وقد كان أبو بكر يعلم بأعمال خالد وجناياته ويوليه. جاء في تاريخ الطبري ج 3 ص 254 وتاريخ الخميس ج 3 ص 343.
بالتالي أبو بكر يشعر بجرائم خالد بن الوليد وهذا كتاب أبي بكر لخالد وفيه يقول:
" لعمري يا ابن أم خالد: إنك لفارغ تنكح النساء وبفناء بيتك دم ألف ومائتي رجل من المسلمين لم يجفف بعد ".
كتب هذا الكتاب إلى خالد لما قال خالد لمجاعة: زوجني ابنتك فقال له مجاعة:
مهلا إنك قاطع ظهري وظهرك معي عند صاحبك قال: قال أيها الرجل زوجني فزوجه فبلغ ذلك أبا بكر. فكتب له الكتاب أعلاه.
هنا ترى كيف شهد أبو بكر بجنايات خالد الذي ضل يوليه الواحدة بعد الأخرى حتى جعله واليا في الشام وهو يعلم بمجازره كما ورد في الكتاب أعلاه وهذا كتاب الله العزيز يأمر بقتل قاتل المسلم إذا كان متعمدا وقد ثبت راجع الآيات 32 من سورة المائدة و 93 من سورة النساء.
كما نهى عن الزنا في الآية 3 من السورة 17 والآية 68 من السورة 25 والآية 23 من السور 7 والآية 2 من السورة 24.
هذا إلى ترويع النساء والرجال والأطفال وسبيهم وسلبهم الآية 58 من
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»