شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ١٤٣
وفاطمة والحسن والحسين صلى الله عليهم وسلم أجمعين فقط وهو حديث الكساء المشهور عن أم سلمة نزل به الأمين جبرئيل عليه السلام وخص به محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين صلى الله عليهم وسلم أجمعين.
أبو بكر يمنع حقهم من الخمس وهاك آية الخمس وهي (واعلموا إنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل) سورة الأنفال الآية 41 جاء بإجماع جمهور الأمة إن عترة الرسول صلى الله عليهم وسلم أجمعين بعد أن حرم عليهم الزكاة والصدقات أن يحل لهم جانبا آخر يمتازون به لتبقى عترة محمد صلى الله عليه وآله وسلم في رفاه من الناحية الاقتصادية إلى يوم القيامة.
وحينما جاء أبو بكر قطع عنهم حقهم من الخمس وبالوقت لا تحل لهم الزكاة والصدقات يعني حرمهم من أي مورد يتمتع به أقل المسلمين المحتاجين. وإليك كلمة الإمام محمد إدريس الشافعي إمام الشافعية في كتاب الأم ص 69.
" وأما آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذين جعل لهم الخمس عوضا عن الصدقة فلا يعطون من الصدقات المفروضات شيئا قل أو كثر ولا يحل لهم أن يأخذوها ولا يجزى أن يعطيهموها إذا عرفهم حتى قال:
وليس منعهم حقهم من الخمس يحل لهم ما حرم عليهم من الصدقة ".
ولقد أطبق جمهور المفسرين أن آية الخمس نزلت لمساعدة ذراري رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتنفق لاحتياجاتهم. بيد أنها منعت من قبل أبي بكر واتبع أثرها عمر وعثمان وسارت بين مذاهب أهل السنة والجماعة رغم ما ذكرنا فقد تركوا سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واتبعوا سيرة أبي بكر. وذلك أحد
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»