شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٣ - الصفحة ٩٨
الناس " وهذا النص منسجم كل الانسجام مع قول أبيه علي (عليه السلام) في أهل البيت (عليهم السلام) " هم موضع سره ولجأ أمره... وفيهم الوصية والوراثة " (1).
2. لم يخرج الحسين (عليه السلام) مطالبا بالخلافة، وإنما خرج من المدينة ممتنعا عن بيعة يزيد آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ثم استقر في مكة ولما عرض أهل الكوفة نصرته على جهاد الظالمين ووجد فيهم الشروط متوفرة هاجر إليهم لينطلق بهم في حركة الجهاد ضد الأمويين وشاء الله تعالى ان يحال بينه وبين أنصاره وان يسجن قسم منهم وان يقتل القسم الآخر بين يديه وان يكرمه الشهادة وان يجعل حبس النصر عنه لما هو أرضى وكان الأمر كذلك فقد صارت شهادة الحسين باذن الله الباب الأوسع لحفظ الاسلام وحفظ حيوية الأمة وسر قدرتها على النهوض في وجه الظالمين إلى آخر الدنيا.
3. لقد كان التفاف أهل الكوفة حول الحسين (عليه السلام) امتدادا لالتفافهم حول أخيه الحسن (عليه السلام) ومن قبل أبيهما علي (عليه السلام) وقد بني هذا الالتفاف في عهد حكومة علي (عليه السلام) على أساس الأحاديث النبوية التي كانت قد كتمت في عهد الثلاثة ثم انتشرت في عهد علي (عليه السلام) كقوله (صلى الله عليه وآله) لما نزلت آية التطهير: " اللهم هؤلاء / أي علي وفاطمة

(1) نهج البلاغة الخطبة رقم 2 وشرح النهج ج 1 / 138.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 95 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 9
2 الفصل الأول: مواضع من الكتاب الرد عليها 15
3 المورد الأول: علي (عليه السلام) خليفة النبي (صلى الله عليه وآله) 17
4 المورد الثاني: منهج علي (عليه السلام) في قبول البيعة 37
5 المورد الثالث: أحقية علي (عليه السلام) بالحكم ليست من باب الأفضلية 43
6 المورد الرابع: دلالة حديث الغدير عند السيد المرتضى (رحمهم الله) 49
7 المورد الخامس: احتجاج علي (عليه السلام) بحديث الغدير 63
8 المورد السادس: الصحابة وحديث الغدير 69
9 المورد السابع: رواية مكذوبة على علي (عليه السلام) 77
10 المورد الثامن: الحسن (عليه السلام) لم يتنازل عن حقه 85
11 المورد التاسع: الوصية في رسالة الحسين (عليه السلام) 89
12 المورد العاشر: علي بن الحسين (عليه السلام) والوصية 95
13 المورد الحادي عشر: حديث النبي (صلى الله عليه وآله): من جاءكم يريد ان يتولى من غير مشورة فقتلوه 109
14 المورد الثاني عشر: عقيدة الأجيال الأولى من الشيعة بالإمامة 115
15 المورد الثالث عشر: الأشعري واخبار عبد الله بن سبأ 129
16 المورد الرابع عشر: ليس سواء القول بإسطورية ابن سبأ وعدمه 145
17 المورد الخامس عشر: النص والبيعة 151
18 موارد أخرى من الكتاب رددنا عليها سابقا 159
19 الفصل الثاني: رسائل القراء 167
20 أولا: رسالة احمد الكاتب 169
21 ثانيا: رسائل أخرى 183