شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٣ - الصفحة ٣٦
بعض ما قيل فاما ما عداها فإنه يجل عن الحصر ويعظم عن الاحصاء والعد ولولا خوف الملالة والإضجار لذكرنا من ذلك ما يملأ أوراقا كثيرة " (1).
ومن الطريف ان الأستاذ الكاتب في الوقت الذي يجعل من وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلى وصية شخصية وعادية يستشهد برسالة محمد بن عبد الله بن الحسن إلى أبي جعفر المنصور فيذكر قوله " فان الحق حقنا وإنما ادعيتم هذا الامر بنا، وخرجتم له بشيعتنا وحضيتم بفضلنا وان أبانا علي كان الوصي وكان الامام فكيف ورثتم ولايته وولده احياء؟ " الكتاب ص 35.
وليس من شك ان هذه الوصية التي يذكرها محمد بن عبد الله بن الحسن هنا ليست وصية عادية إذ لو كانت كذلك فلا مزية فيها خاصة لعلي وهو في مقام الاحتجاج على المنصور بان الحق حقهم، وقوله " ان أبانا علي كان الوصي وكان الامام فكيف ورثتم ولايته وولده احياء؟ " صريح في ان هذه الوصية ذات جنبة سياسية ترتبط بولاية الحكم.

(١) شرح النهج ج ١ / ١٤٣ - ١٥٠ وقد بحث العلامة العسكري صفة علي (عليه السلام) كوصي النبي (صلى الله عليه وآله) في كتابه القيم معالم المدرستين ج ١ / 295 - 328.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 39 40 41 43 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 9
2 الفصل الأول: مواضع من الكتاب الرد عليها 15
3 المورد الأول: علي (عليه السلام) خليفة النبي (صلى الله عليه وآله) 17
4 المورد الثاني: منهج علي (عليه السلام) في قبول البيعة 37
5 المورد الثالث: أحقية علي (عليه السلام) بالحكم ليست من باب الأفضلية 43
6 المورد الرابع: دلالة حديث الغدير عند السيد المرتضى (رحمهم الله) 49
7 المورد الخامس: احتجاج علي (عليه السلام) بحديث الغدير 63
8 المورد السادس: الصحابة وحديث الغدير 69
9 المورد السابع: رواية مكذوبة على علي (عليه السلام) 77
10 المورد الثامن: الحسن (عليه السلام) لم يتنازل عن حقه 85
11 المورد التاسع: الوصية في رسالة الحسين (عليه السلام) 89
12 المورد العاشر: علي بن الحسين (عليه السلام) والوصية 95
13 المورد الحادي عشر: حديث النبي (صلى الله عليه وآله): من جاءكم يريد ان يتولى من غير مشورة فقتلوه 109
14 المورد الثاني عشر: عقيدة الأجيال الأولى من الشيعة بالإمامة 115
15 المورد الثالث عشر: الأشعري واخبار عبد الله بن سبأ 129
16 المورد الرابع عشر: ليس سواء القول بإسطورية ابن سبأ وعدمه 145
17 المورد الخامس عشر: النص والبيعة 151
18 موارد أخرى من الكتاب رددنا عليها سابقا 159
19 الفصل الثاني: رسائل القراء 167
20 أولا: رسالة احمد الكاتب 169
21 ثانيا: رسائل أخرى 183