شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٢ - الصفحة ٧٥
وسلم أن الأنصار خالفونا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة.
وخالف عنا علي والزبير ومن معهما. واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر.).
الذي يظهر من بعض الروايات ان عليا (عليه السلام) وبني هاشم كانوا مشغولين بدفن النبي (صلى الله عليه وآله)، وفي أثناء ذلك اجتمعت فئة من الأنصار في بيت سعد بن عبادة يتداولون أمر الحكم، ثم انضم إليهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة، ثم بويع لأبي بكر، وامتنع علي (عليه السلام) ومن معه من بني هاشم وغيرهم عن بيعته واجتمعوا في دار فاطمة (عليها السلام) (1) (2).
قال ابن قتيبة: " وخرج علي (عليه السلام) كرم الله وجهه يحمل فاطمة

(1) لم يذكر البخاري مكان اجتماعهم وتخلفهم عن البيعة وذكره احمد ابن حنبل في المسند ج 1: 55 بروايته عن إسحاق بن عيسى الطباع عن مالك بن انس عن ابن شهاب الزهري. انظر أيضا فتح الباري ج 15: 163 وسيرة ابن هشام 3384.
(2) وقد وضعت في قبال ذلك من قبل سيف بن عمر وغيره روايات تفيد ان عليا (عليه السلام) بايع أبا بكر طواعية وانه لما سمع بجلوس أبي بكر للبيعة خرج في قميص ما عليه إزار ولا رداء عجلا كراهية ان يبطئ عنها حتى بايعه وقد ناقش هذه الروايات وأثبت بطلانها العلامة العسكري في كتابه عبد الله بن سبأ ج 1.
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست