شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٢ - الصفحة ١٨٤
إلى من أوصى فلان قيل فلان بن فلان، ودوروا مع السلاح حيثما دار فأما المسائل فليس فيها حجة " (1).
وقوله (عليه السلام): (ودوروا مع السلاح حيثما دار) لعله إشارة إلى الولد الأكبر الذي يحبى بسلاح أبيه بعد وفاته (2). وهذه العلامة كانت مقيدة بعد الصادق (عليه السلام) بقوله (الأكبر ما لم تكن به عاهة) إلا أنها صارت مطلقة بعد الرضا (عليه السلام).
قوله (عليه السلام) (فأما المسائل فليس فيها حجة) قال المجلسي (رضي الله عنه):
" أي للعوام وذلك لان هذه العلامة إنما هي للعلماء والخواص " (3).
قوله (عليه السلام) (ويخبر بما في غد ويكلم الناس بكل لسان.. ان الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا طير ولا بهيمة ولا شئ فيه روح فمن لم يكن هذه الخصال فيه فليس هو بإمام).
ان هذا القول يشير إلى انهم (عليه السلام) قد أيدهم الله تعالى بما أيد به أنبياءه ورسله من خوارق العادات يظهر ذلك منهم على قدر ما يفتح

(١) الكافي ج ١: ٢٨٥ الحديث 5.
(2) انظر وسائل الشيعة كتاب الإرث باب ما يحيى به الولد الذكر الأكبر من تركه أبيه دون غيره.
(3) مرآة العقول ج 3: 205 - 206 بشرح الحديث رقم 2: ورقم 3.
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 187 188 189 190 ... » »»
الفهرست