شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ٢ - الصفحة ١٢٢
وقوله (إلا لضرب من التدبير) أي للتقية والخوف على النفس.
رد على القاضي عبد الجبار:
اما قول صاحب المغني: " انه لا يجوز من مثل علي (عليه السلام) التقية...
وهلا ظهرت منه التقية يوم الجمل وصفين ".
فيرده قول علي (عليه السلام) " لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر و... لا لقيت حبلها على غاربها " وقوله (عليه السلام) " لوجدت أربعين ذوى عزم لقاتلتهم " وقوله (عليه السلام) لجندب بن عبد الله الأزدي حين اقترح عليه أيام الشورى ان يقوم في الناس فيدعوهم إلى نفسه ويسألهم النصر فان اجابه عشرة من مأة شد بهم على الباقين اجابه (عليه السلام) " أترجو ان يبايعني من كل عشرة واحد؟ قلت أرجو ذلك قال: لكني لا أرجو ذلك لا والله ولا من المأة واحد سأخبرك ان الناس انما ينظرون إلى قريش فيقولون هم قوم محمد وقبيله... لا والله لا يدفع الناس (أي قريش) هذا الامر طائعين ابدا ".
وكذلك يرده قوله علي (عليه السلام) في خطبته الشقشقية " فنظرت فإذا ليس لي رائد الا ذاب ولا مساعد الا أهل بيتي فضننت بهم عن لمنية " (1).

(1) مرت مصادر هذه الكلمات في الفصل الأول والفصل الخامس.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 125 126 127 128 ... » »»
الفهرست