شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ١ - الصفحة ٩٥
القول الحق في كتاب سليم:
قال العلامة التستري ((رحمه الله)): " والحق في كتاب سليم بن قيس ان أصله كان صحيحا قد نقل عنه الأجلة المشايخ الثلاثة والنعماني والصفار وغيرهم، إلا انه حدث فيه تخليط وتدليس من المعاندين فالعدو لا يألو خبالا كما عرفت من المفيد، لا كما قال ابن الغضائري من كون الكتاب موضوعا لخبر وعظ محمد بن أبي بكر أباه، فالكتاب الموضوع ان اشتمل على شئ صحيح يكون في الأقلية كما في التفسير الذي افتروه على العسكري ((عليه السلام))، والكتاب بالعكس، بل لم نقف فيه على كذب محقق سوى خبر الوعظ، أما خبر عدد الأئمة فقد عرفت انه سوء تعبير من بعض الرواة، ووقوع أخبار خمسة مثله في الكافي، وحينئذ فلا بد ان يراعى القرائن في أخباره كما عرفت من المفيد " (1).
قول النعماني في كتاب سليم:
أما قول ابن الغضائري / وهو من رجال القرن الخامس الهجري / " ينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه أي إلى أبان بن أبي

(1) قاموس الرجال للتستري ترجمة أبان بن أبي عياش.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»
الفهرست