شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ١ - الصفحة ٥٥
الخبر ولم يكن سمع بالنص على موسى بن جعفر ((عليهما السلام)) من حيث قطع الخبر عذره فوضع المصحف الذي هو القرآن على صدره، وقال: اللهم إني ائتم بمن يثبت هذا المصحف إمامته، وهل يفعل الفقيه المتدين عند اختلاف الأمر عليه إلا ما فعله زرارة، على انه قد قيل ان زرارة قد كان علم بأمر موسى بن جعفر ((عليهما السلام)) وبإمامته وإنما بعث ابنه عبيدا ليتعرف من موسى بن جعفر ((عليهما السلام)) هل يجوز له إظهار ما يعلم من إمامته أو يستعمل التقية في كتمانه، وهذا أشبه بفضل زرارة بن أعين وأليق بمعرفته.
حدثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال: حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، عن إبراهيم بن محمد الهمداني قال: قلت للرضا ((عليه السلام)) يا ابن رسول الله أخبرني عن زرارة هل كان يعرف حق أبيك فقال: نعم، فقلت له: فلم بعث ابنه عبيدا ليتعرف الخبر إلى من أوصى الصادق جعفر بن محمد ((عليهما السلام))؟
فقال ((عليه السلام)): ان زرارة كان يعرف أمر أبي ونص أبيه عليه وإنما بعث ابنه ليتعرف من أبي هل يجوز له ان يرفع التقية في إظهار أمره ونص أبيه عليه وانه لما أبطأ عنه ابنه طولب بإظهار قول في أبي فلم
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 51 53 54 55 56 57 58 59 61 ... » »»
الفهرست