شبهات وردود - السيد سامي البدري - ج ١ - الصفحة ١٢٩
والذي ينعم النظر في عدد من نصوص البشارة بمحمد ((صلى الله عليه وآله)) في الكتب السابقة يجد فيها النبي مقرونا بأهل بيته وليس من شك ان الفقرة (20) من الإصحاح (17) من سفر التكوين (1) هي اشهر نص وأوضحه في الحديث عن النبي وأهل بيته وعددهم، وكان يدركها علماء اليهود بوضوح وكانوا حين ينشرح صدرهم للإسلام يختارون الإئتمام بأهل البيت ((عليهم السلام)) سواء في زمانهم أو في عصر الغيبة.
قال ابن تيمية في تعليقه على حديث الاثني عشر " وهؤلاء المبشر بهم في حديث جابر بن سمرة وقرر انهم يكونون مفرقين في الأمة ولا تقوم الساعة حتى يوجدوا، و (قد) غلط كثير ممن تشرف بالإسلام من اليهود فظنوا انهم الذين تدعوا إليهم فرقة الرافضة فاتبعوهم " (2).
وكلامه وان كان سلبيا من ناحية تطبيق النص على أهل البيت ((عليهم السلام)) ولكنه من ناحية أخرى يؤكد ما ذكره النعماني وما ورد

(١) بحثنا هذا النص بشكل مفصل في مقال نشر في مجلة ميقات الحج العدد الأول.
(٢) البداية والنهاية ج ٦ / 250.
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 135 ... » »»
الفهرست