رسالة طرق حديث من كنت مولاه - السيد عبد العزيز الطباطبائي - الصفحة ٦٢
، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها.
ولفظ موسى: هذا وليي والمؤدي عني.
56 - ثنا نصر بن علي الجهضمي، ثنا الخريبي، عن عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه قال: قدم معاوية مكة، فدخل عليه سعد، فأجلسه معه على السرير، ثم قال لأهل الشام: هذا صديق لعلي! (1) فقالوا: من علي؟! فبكى سعد! فقال:
ما يبكيك؟! قال: تذكر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين

(1) انظر الدجل والتحريف في التاريخ والتلاعب بالسنة النبوية الشريفة!! بالله عليك ألم تجد قول معاوية إن هذا صديق لعلي بكى سعد وقال: تذكر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين ولا أقدر أن أغير؟! أليس يعلم من ذلك أن معاوية سب عليا وشتمه ولعنه كما هو صريح روايات أخرى ولم يستطع سعد أن يغير فبكى.
وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن سباب المؤمن فسق وقتاله كفر. ثم في أمير المؤمنين عليه السلام خاصة ورد النص عن النبي صلى الله عليه وسلم أن سبه سبه وحربه حربه صلى الله عليه وسلم، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن بغض علي علامة النفاق. وقد اجتمعت هذه الخلال كلها في عدو الله ورسوله وعدو الإسلام وابن عدوه، فقد كان فيه بغض علي عليه السلام أشد ما يكون وقاتله وسبه ولعنه وأمر بسبه ولعنه، وقد انتقى لذلك على شاكلته من المنافقين وأعداء الإسلام، فنصبهم ولاة البلاد وأمرهم بلعن أمير المؤمنين عليه السلام على المنابر، وأن يأمروا الناس بذلك!
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 58 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»