الحسنات، وتمحى فيه السيئات، وترفع فيه الدرجات، وتستجاب فيه الدعوات، وتكشف فيه الكربات، وتقضي فيه الحوائج العظام، وهو يوم المزيد لله فيه عتقاء وطلقاء من النار وما دعا فيه أحد من الناس، وعرف حقه وحرمته، إلا كان حقا على الله أن يجعله من عتقائه وطلقائه من النار، وإن مات في يومه أو ليلته مات شهيدا وبعث آمنا، وما استخف أحد بحرمته وضيع حقه، إلا كان حقا على الله، أن يصليه نار جهنم، إلا أن يتوب.
وروى أبو بصير عن أحدهما عليهما السلام أنه قال: إن العبد المؤمن، ليسأل الله الحاجة فيؤخر الله تعالى حاجته التي سأل إلى ليلة الجمعة ليخصه بفضل يوم الجمعة، فينبغي 5 للمؤمن أن يتوفر فيها على أعمال الخير وإن قدر على إحيائها فعل، وإلا بحسب ما استطاع، ويتجنب فيه السيئات والمكروهات، ويكره فيها إنشاد الشعر.
وينبغي أن يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة بالجمعة، 6 وقل هو الله أحد، وفي العشاء الآخرة بالجمعة، 7 وسبح اسم ربك الأعلى، وفي غداة الجمعة بالجمعة، وقل هو الله أحد، وفي الجمعة بالجمعة والمنافقين، وفي العصر بالجمعة، وقل هو الله أحد أو المنافقين. 8 وقد قدمنا ما يقرأ في نوافل المغرب، وما يقول في آخر السجدة فيها، وما روي من التطوع بين العشائين فليعمل عليه.
ومن كانت له حاجة، فليصم الثلاثاء والأربعاء والخميس فإذا كان العشاء تصدق بشئ قبل الافطار، فإذا صلى العشاء الآخرة ليلة الجمعة وفرغ منها سجد.
373 / 10، وقال في سجوده:
اللهم! إني أسألك بوجهك الكريم واسمك 9 العظيم وعينك الماضية 10 أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تقضي ديني وتوسع على في رزقي. 11 فإن داوم 1 2