خلافة الرسول بين الشورى والنص - مركز الرسالة - الصفحة ١٣٠
(أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).. (1).
- واختار جل جلاله لهذه الأمة بعد نبيه أئمة يهدون بهديه..
أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا..
وجعل الصلاة عليهم واجبة مع الصلاة على سيد رسله وخاتم أنبيائه، بل جعلها جزءا من شعيرة الصلاة، فرضا كانت أو نفلا، فلا تقبل الصلاة لمن ترك الصلاة عليهم عامدا..
وجعل الحق معهم، يدور حيث داروا..
وجعلهم مع القرآن، لا يفارقهم ولا يفارقونه..
وجعل الهداية منوطة باتباعهم..
فهم الأئمة، سواء أجمع الناس على طاعتهم، أو أجمعوا على خلافهم، فالإجماع لا يغير من واقع الأمر شيئا.. فهذه قمة إفرست أعلى القمم، فهل صارت أعلى القمم بالإجماع، أم لأن واقعها كذلك؟ وهل سيغير من حقيقة علوها إجماع أهل الأرض على أن هضبة الجولان هي أعلى القمم؟
إذا كان ذلك يغير من الواقع شيئا، فماذا يقال في أنبياء الله الذين أجمعت أقوامهم على تكذيبهم وقتلهم أو إقصائهم؟!
أما " الشورى " في الإمامة: فقد ثبتت صحة ما صرح به القرطبي وابن

(١) النساء ٤: 59.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المركز 5
2 تمهيد 9
3 الشورى 13
4 الشورى بين الكتاب والسنة 15
5 النص الأول 15
6 النص الثاني 16
7 موضوع الشورى وأهدافها 17
8 البعد الأول للشورى 19
9 البعد الثاني 26
10 النص الثالث 27
11 شورى الحاكم أيضا 29
12 الشورى في التاريخ والفقه السياسي 31
13 أول ظهور لمبدأ الشورى 31
14 الشورى في إطارها النظري 35
15 الشورى أم السيف 39
16 مصير شروط الإمامة 41
17 التبرير 43
18 صورتان: الصورة الأولى مذهب عظماء السلف 46
19 الصورة الثانية: الخارج المأجور 48
20 النص 51
21 ضرورة النص بين الخليفة والنبي 53
22 إقرار بقدر من النص 56
23 وقفة مع هذا النص 58
24 ضرورة التخصيص في النص 60
25 نوعان من التخصيص 62
26 تخصيص السلب 63
27 تخصيص الايجاب 63
28 نتيجة البحث 64
29 الرجوع إلى النصوص المباشرة في تعيين الخليفة 67
30 الاتجاه الأول: النصوص الدالة على خلافة أبي بكر 69
31 أولا: نصوص من السنة 69
32 النص الأول 69
33 الإثارة الأولى 69
34 الإثارة الثانية 71
35 الإثارة الثالثة 71
36 الإثارة الرابعة 71
37 الإثارة الخامسة 72
38 الإثارة السادسة 74
39 نصوص اخر 75
40 ثانيا: نصوص من القرآن الكريم 83
41 الاتجاه الثاني: النصوص الصحيحة الحاكمة 91
42 الخطاب الجامع.. مفترق الطريق 99
43 أهل البيت أولا 104
44 سلوك النبي في ابلاغ إمامة علي 107
45 الصحابة والمعرفة بالتعيين 112
46 النص في حديث علي 119
47 في حقه خاصة 120
48 في أهل البيت 124
49 الخاتمة 129