تفضيل الأئمة على الأنبياء (ع) - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣٠
أدري بالأحاديث من السعد التفتازاني، يقول الحافظ السيوطي في الحاوي للفتاوي: هذا من أعجب العجب، فإن صلاة عيسى خلف المهدي ثابتة في عدة أحاديث صحيحة بإخبار رسول الله، وهو الصادق المصدق الذي لا يخلف خبره (1).
وفي الصواعق لابن حجر دعوى تواتر الأحاديث في صلاة عيسى خلف المهدي سلام الله عليه (2).
إذن، أثبتنا أفضلية أئمتنا من الأنبياء السابقين بأربعة وجوه، على ضوء الكتاب والسنة المقبولة عند الفريقين.
ولما كان هذا القول غريبا في نظر أهل السنة ولا يتمكنون من أن يقبلوا مثل هذا الرأي أو هذه العقيدة، أخذوا يناقشون في بعض الأحاديث، أو يناقشون في الاستدلال ببعض الآيات، وقد وجدتم الاستدلالات، وقرأت لكم عمدة ما قالوا، وما يمكن أن يقال في هذا المجال، وظهر اندفاع تلك المناقشات كلها.
وصلى الله عليه محمد وآله الطاهرين.

(1) الحاوي للفتاوي 2 / 167.
(2) الصواعق المحرقة: 99.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 29 30
الفهرست