تزويج أم كلثوم من عمر - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣٥
هدده واضطر الإمام إلى السكوت، وإيكال الأمر إلى العباس، وحصل الأمر بهذا المقدار، وهو وقوع العقد فقط، ولم يكن أكثر من ذلك، ولذلك بمجرد أن مات عمر جاء علي (عليه السلام) وأخذ بيدها وأرجعها إلى بيته.
فلا يستفيدن أحد من هذه القضية شيئا من أجل أن يغطي على ما كان، وأن يجعل هذه القضية وسيلة للتشكيك أو لتضعيف ما كان، وإنما هذه القضية كانت بهذا المقدار، وعلى أثر التهديد واضطرار أمير المؤمنين (عليه السلام)، ومن هنا نفهم كيف اضطر الإمام إلى السكوت عن أمر الخلافة والولاية بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وذلك مما كان وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35
الفهرست