تدوين الحديث وتاريخ الفقه - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٤
الشبهات عليهم من الوجهة الدينية، لأنهم أنصار العلويين في مقاومة الحكم الأموي.
وإذا أردنا أن نسأل عن المصداقية الموجبة لهذه التهم والبهتان، فلا نجد جوابا شافيا إلا الخضوع لحكم السلطات المعادية لأهل البيت وشيعتهم.
قال علي بن المديني: لو تركت أهل الكوفة لذلك الرأي - أي التشيع - خربت الكتب.
وقال الخطيب البغدادي: قوله: خربت الكتب، يعني لذهب الحديث (1). وروى الخطيب عن محمد بن أحمد، عن محمد بن نعيم الضبي، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب - وسئل عن الفضل بن محمد الشعراني؟ - قال: صدوق في الرواية، إلا أنه من الغالين في التشيع، وقيل له: فقد حدثت عنه في الصحيح؟ فقال:
لأن كتاب أستاذي ملآن من حديث الشيعة، يعني مسلم ابن الحجاج (2).

(١) الخطيب البغدادي، كفاية الأصول: ١٢٩.
(2) نفس المصدر: 131.
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»