على أن عروج النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) قد تكرر أكثر من مرة فقد روى ابن العربي أنه أربعة وثلاثين مرة (1).
وعلى كل حال يأتي في ذيل الكتاب الثاني، وتقدم بعضها هنا أحاديث المساواة بين رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبين أمير المؤمنين (عليه السلام)، فبمقتضاها يساوى بين الكشفين.
وهذا بحث نظري فتدبر، إذ لا مجال ولا محصل للجزم به.
* تقريب الاستدلال:
وهذه الطائفة واضحة في قدرتهم على فعل الأمور المذكورة في الروايات، وهي من المصاديق الواضحة على التصرف في الأمور الكونية، ونموذجا معروفا للولاية التكوينية.
* أما صحة مضامين هذه الطائفة، فقد رويناها من عدة طرق ومن مجموعها يحصل للانسان استفاضة هذا المضمون وإذا لاحظنا الطوائف الأخرى المتقدمة والآتية فانا نصل إلى حد القطع بصدق المضامين وعندها يصح القول بتواتر ثبوت الولاية التكوينية لآل محمد (عليهم السلام)، خاصة مع ما تقدم من آيات تدل على هذه الطوائف.