إن الدولة التي تتبنى الإسلام عليها أن تبذل جميع إمكانياتها في نشر الثقافة، وتنوير العقول بالعلوم والمعارف، وأن تقضي على الجهل وتستأصل جذوره فإنه السبب التام في انحطاط الأمة وتدهورها، وكذلك يجب عليها أن تقوم بنشر الأخلاق الفاضلة والمزايا الكريمة بين الناس فإن ذلك من أهم واجباتها وأهدافها.
إن الدولة التي تتبنى الإسلام ملزمة بأن تقوم بالإصلاح الشامل بين المواطنين فلا تبقي البلاد شركا من إشراك المغريات والشهوات، ولا أثرا من آثار الرذائل والمفسدات، ولا ظاهرة من ظواهر التفسخ والانحلال، فإن إقبار الرذائل وإماتة المنكرات من أهم الأهداف الرفيعة التي ينشدها الإسلام.