العقائد الإسلامية - مركز المصطفى (ص) - ج ٣ - الصفحة ٧٦
ثم يجتمعون في موطن آخر فيستنطقون فيه فيقولون: والله ربنا ما كنا مشركين، فيختم الله تبارك وتعالى على أفواههم ويستنطق الأيدي والأرجل والجلود فتشهد بكل معصية كانت منهم، ثم يرفع عن ألسنتهم الختم فيقولون لجلودهم: لم شهدتم علينا، قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ.
ثم يجتمعون في موطن آخر فيستنطقون، فيفر بعضهم من بعض، فذلك قوله عز وجل: يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، فيستنطقون فلا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا، فيقوم الرسل صلى الله عليهم فيشهدون في هذا الموطن، فذلك قوله: فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا.
ثم يجتمعون في موطن آخر يكون فيه مقام محمد (صلى الله عليه وآله) وهو المقام المحمود فيثني على الله تبارك وتعالى بما لم يثن عليه أحد قبله، ثم يثني على الملائكة كلهم فلا يبقى ملك إلا أثنى عليه محمد (صلى الله عليه وآله)، ثم يثني على الرسل: بما لم يثن عليهم أحد قبله، ثم يثني على كل مؤمن ومؤمنة، يبدأ بالصديقين والشهداء ثم بالصالحين، فيحمده أهل السماوات والأرض، فذلك قوله: عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا، فطوبى لمن كان له في ذلك المقام حظ، وويل لمن لم يكن له في ذلك المقام حظ ولا نصيب.
ثم يجتمعون في موطن آخر ويدال بعضهم من بعض، وهذا كله قبل الحساب، فإذا أخذ في الحساب شغل كل إنسان بما لديه. نسأل الله بركة ذلك اليوم.
قال: فرجت عني فرج الله عنك يا أمير المؤمنين، وحللت عني عقدة، فعظم الله أجرك. انتهى. ورواه في بحار الأنوار ج 7 ص 119
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مسائل الشفاعة الفصل الأول: تعريف الشفاعة وتاريخها موقع الشفاعة من الرحمة الإلهية 7
2 شبهة حول أصل الشفاعة 8
3 مثال لفهم عقيدة الشفاعة 8
4 محاولات المستشرقين التشكيك في الشفاعة 10
5 تهافت منطق الوهابيين في الشفاعة والاستشفاع 10
6 تعريف الشفاعة في اللغة 18
7 تعريف الشفاعة عند المتكلمين 20
8 الفصل الثاني: تحريف اليهود والنصارى للشفاعة أولا: مقولاتهم في الشفاعة من مصادرهم 25
9 عراقة عقيدة الشفاعة 25
10 شفاعة إبراهيم للمؤمنين ولإسماعيل ولوط 26
11 شفاعة زكريا لبني إسرائيل 27
12 البشارة بالشفيع الذي سيأتي (البراقليطس) 27
13 توسيع بولس للشفاعة وحصرها بالمسيح عليه السلام 27
14 ثانيا: مقولاتهم في الشفاعة من مصادرنا 32
15 الفصل الثالث: الشفاعة عند عرب الجاهلية مكانة اللات والعزى عند مشركي العرب 46
16 اليمين الرسمي المقدس عند قريش باللات والعزى 48
17 اعتقاد قريش بنفع اللات والعزى وضرهما 49
18 مصادرنا تروي بغض النبي صلى الله عليه وآله لأصنام قريش 51
19 وتمسك سدنة اللات والعزى بهما إلى آخر نفس 52
20 وحطم النبي صلى الله عليه وآله كل الأصنام 52
21 واخترعت قريش قصة الغرانيق انتصارا للات والعزى 53
22 البخاري ومسلم رويا قصة الغرانيق 59
23 نماذج من ردود علماء مذهب أهل البيت على فرية الغرانيق 62
24 تنبؤ بليغ للنبي صلى الله عليه وآله حول اللات والعزى 67
25 الفصل الرابع: كليات الشفاعة في القرآن آيات الشفاعة وعناوينها 69
26 الفصل الخامس: شفاعة نبينا صلى الله عليه وآله تفسير (المقام المحمود) لنبينا صلى الله عليه وآله 73
27 مصادرنا تصف المقام المحمود لنبينا صلى الله عليه وآله في المحشر 73
28 تفسير السنيين القريب من تفسيرنا 88
29 تفسيرهم الذي فيه تجسيم 91
30 القعود على العرش فكرة يهودية مسيحية 94
31 انتقاد بعض علماء السنة تفسيرها بالجلوس على العرش 95
32 تفسير قوله تعالى (ولسوف يعطيك ربك فترضى) 97
33 تفسير الآية بالعطاء الإلهي الأعم من الشفاعة 98
34 تفسيرها بالشفاعة لأمته أو بالشفاعة مطلقا 100
35 تفسيرها بشفاعة النبي صلى الله عليه وآله لأهل بيته خاصة 103
36 تفسيرها بشفاعة النبي صلى الله عليه وآله لجميع أمته! 105
37 ملاحظتان 107
38 الفصل السادس: حدود الشفاعة المذاهب والأقوال في حدود الشفاعة 112
39 حدود الشفاعة عند أهل البيت عليهم السلام 113
40 ما دل على استثناء المشرك والظالم من الشفاعة 113
41 أصناف من الناس موعودون بالشفاعة: 1 - من قضى لأخيه المؤمن حاجة 118
42 2 - من سعى في حوائج ذرية النبي صلى الله عليه وآله 119
43 3 - من زار قبر النبي صلى الله عليه وآله 120
44 4 - من زار أخاه المؤمن لوجه الله تعالى 120
45 5 - من يدعو للمؤمنين 121
46 6 - شفاعة الملائكة لأهل مجلس الدعاء 121
47 7 - من شيع جنازة مسلم 122
48 8 - من حفظ على أمتي أربعين حديثا 122
49 9 - من عاهد أخاه المؤمن على الشفاعة 123
50 10 - مجموعة أعمال وصفت توجب الشفاعة 123
51 من الأعمال التي توجب الجنة: 1 - من شفع لأخيه المؤمن في حاجة 124
52 2 - من قام بخدمة لمجتمع المسلمين 124
53 3 - من ربى بنتا أو أكثر 124
54 4 - من احترم نعمة الله تعالى 124
55 5 - أصناف أخرى موعودون بالجنة 125
56 أصناف لا تنالهم الشفاعة: 1 - السلطان الظالم الغشوم 125
57 2 - المنان والبخيل والنمام 126
58 رأي السنيين القريب من رأي أهل البيت عليهم السلام 127
59 1 - من قضى لأخيه حاجة 129
60 2 - من صلى على النبي صلى الله عليه وآله 129
61 3 - من زار قبر النبي صلى الله عليه وآله 130
62 4 - من دعا للنبي صلى الله عليه وآله بالوسيلة 131
63 5 - من حفظ من أحاديث النبي صلى الله عليه وآله أربعين حديثا 131
64 6 - من حفظ أسماء الله الحسنى 131
65 7 - من قرأ بعض سور القرآن 132
66 من لا تنالهم الشفاعة: 1 - السلطان الظلوم الغشوم 132
67 2 - الذي يكذب على النبي صلى الله عليه وآله 133
68 3 - الذي يبغض درية النبي صلى الله عليه وآله أو يظلمهم 133
69 4 - أصحاب البدع المخالفين للسنة 134
70 5 - من طلب العلم للدنيا أو طلب الدنيا بعمل الآخرة 134
71 6 - من يؤذي جيرانه 134
72 7 - الذي يسئ إدارة من تحت يده 135
73 8 - المتكبر ولو مثقال حبة خردل 135
74 9 - من قتل نفسه 136
75 10 - من نبت لحمه من سحت 137
76 11 - من زنى بذات محرم 137
77 12 - من نسب نفسه إلى غير أبيه 137
78 13 - مدمن الخمر وقاطع الرحم والنمام القاسي القلب... الخ 137
79 14 - الذي يقتل أحدا من أهل الذمة 140
80 15 - الذي يغش العرب 140
81 16 - اللعان الفحاش 140
82 17 - ورووا أن أكثر النساء في النار 141
83 18 - ورووا فيمن أطال إزراره أو ثوبه 142
84 شرط الشفاعة في المظالم الشخصية 143
85 نتيجة 144
86 الفصل السابع: توسيعات الشفاعة عند الخليفة عمر وأتباعه الرأي الأول: أن الشفاعة تشمل كل من شهد الشهادتين حتى الطلقاء والمنافقين 147
87 الرأي الثاني: أن الشفاعة تشمل كل موحد، حتى لو كفر بنبوة النبي صلى الله عليه وآله 156
88 ملاحظات على روايات هذا الرأي 166
89 أحاديث أن الله تعالى يشفع عند نفسه! 171
90 الرأي الثالث: أن الشفاعة تشمل جميع الخلق! 174
91 الرأي الرابع: أن العقاب في الآخرة ينتهي كليا وأن جهنم تفنى وينقل أهلها إلى الجنة! 178
92 آراء المسلمين في آيات الخلود وأحاديثه 178
93 أجمع المسلمون على خلود الكفار في جهنم 179
94 الروايات التي توافق هذا الرأي عند السنيين 181
95 سبب خلود أهل النار فيها 185
96 آيات الخلود في الجنة والنار 186
97 عدم خلود الموحدين في النار في مصادرنا 190
98 عدم خلود الموحدين في النار في مصادر السنيين 191
99 روايات عندهم تقول بخلود الموحدين في النار 196
100 ما دل من مصادرنا على أن الدار الآخرة لا موت فيها 198
101 ما دل من مصادر السنيين على أن الدار الآخرة لا موت فيها 199
102 عودة إلى رأي عمر بفناء النار 200
103 الجهمية أخذت من الخليفة عمر 207
104 والمرجئة أخذوا من عمر 208
105 وابن العاص أخذ من عمر 208
106 ورووا عن ابن مسعود أنه وافق عمر 209
107 والشعبي أخذ من عمر 209
108 والمعتزلة أخذت من عمر 209
109 والجاحظ أخذ من عمر 209
110 وابن عربي والجيلي أخذا من عمر 210
111 أما عمر فقد أخذ من كعب الأحبار 210
112 عمر ينظر إلى كعب كأنه نبي ويتلقى منه 212
113 الفصل الثامن: شفاعات وحرمانات غير معقولة روتها الصحاح النوع الأول: شفاعة اثنين لصاحب الجنازة 219
114 رأي أهل البيت عليهم السلام في الشهادة للجنازة 227
115 النوع الثاني: شفاعة النبي للظالمين من الأمة 229
116 قال كعب الأحبار هم جميع المسلمين وهم في الجنة 230
117 وقال الخولاني إنه قرأ ذلك في كتب اليهود 231
118 عائشة وعثمان يوافقان كعبا على تفسيره 231
119 الحسن البصري يرد تفسير كعب الأحبار 232
120 الخليفة عمر يميل إلى تفسير كعب 233
121 قال أهل البيت عليهم السلام لا يمكن أن تشمل الآية كل الأمة 238
122 النوع الثالث: نظرية فداء المسلمين باليهود والنصارى 244
123 النوع الرابع: إسقاط المحرمات عن أهل بدر 246
124 النوع الخامس: حرمان من سب الصحابة من الشفاعة 254
125 النوع السادس: الدخول إلى جهنم لتحليل القسم الإلهي بأن يملأها 256
126 النوع السابع: حرمان من الشفاعة بسبب صبغ الشعر 260
127 ماذا يصنع رواة الخلافة القرشية بهذه الأحاديث 263
128 رأي أهل البيت عليهم السلام 265
129 خلاصة المسألة 267
130 النوع الثامن: مرسوم بحرمان الزوجة التي تطلب الطلاق 268
131 الفصل التاسع: محاولة القرشيين حرمان بني هاشم من شفاعة النبي صلى الله عليه وآله المسألة الأولى: في إيمان آباء النبي وأمهاته صلى الله عليه وآله 273
132 المسألة الثانية: في شفاعة النبي صلى الله عليه وآله 274
133 المسألة الثالثة: في موقع علي وعترة النبي صلى الله عليه وآله من الشفاعة 274
134 حساسية قريش من أسرة النبي صلى الله عليه وآله 275
135 حادثة خطيرة مبهمة، نتفتها الصحاح 276
136 براعة البخاري في تضييع القصة 286
137 ماذا قال كبار الشراح؟ 287
138 الحادثة في بعض روايات أهل البيت عليه السلام 292
139 وسعوا شفاعة النبي لليهود والنصارى ولم يسمحوا أن تشمل أسرته!! 298
140 روايات أخرى عير منطقية أيضا 300
141 أغرب شفاعة اخترعها القرشيون لرئيس بني هاشم 310
142 بماذا يفسرون قول النبي صلى الله عليه وآله سأبلها ببلالها 315
143 ضحضاح النور لا ضحضاح النار 317
144 محاولتهم التخلص من الوعد النبوي لبني هاشم 318
145 عمل المعروف ينجي الكفار من النار إلا أبا طالب 320
146 أحاديث نجت من الرقابة القرشية 322
147 بخلهم على أبي طالب وخديجة وسخاؤهم على غيرهما 326
148 أهم الأدلة على إيمان أبي طالب 331
149 الفصل العاشر: ولادة المذاهب المنحرفة من أفكار توسيع الشفاعة عمل اليهود على إسقاط المحرمات من الأديان 341
150 إخبار النبي صلى الله عليه وآله بظهور المرجئة والقدرية وتحذيره منهم 342
151 تعريف المرجئة ومذهبهم 343
152 المرجئة ولدوا من عهد الخليفة عمر 346
153 أول من تصدى لمذهب المرجئة علي عليه السلام 347
154 كان المرجئة خداما لبني أمية ومبررين لجرائمهم 353
155 تورط أصحاب المذاهب الأربعة في الارجاء 354
156 تورط أصحاب الصحاح الستة في الارجاء 356
157 حب المستشرقين للمرجئة وحزنهم عليهم 360
158 المرجئة والجبرية شقيقان لأب وأم 362
159 القدرية المفوضة (الذين ينفون القدر) 364
160 القدرية الجبرية (الذين يثبتون القدر) 366
161 القدر عند أهل البيت: لا جبر ولا تفويض 368
162 ردة فعل الخوارج على توسيع الدولة للشفاعة 370
163 تبادل المواقع بين الخوارج والمرجئة 378
164 المعتزلة مثقفون متوسطون بين الدولة والخوارج 379
165 الصغائر تغفر والكبائر لا تغفر إلا بالتوبة 379
166 وصاحب الكبيرة في النار ولا تشمله الشفاعة 381
167 القصل الحادي عشر: تأثير الإسرائيليات على أحاديث الشفاعة اتفق الجميع على أن الشفاعة من مختصات نبينا صلى الله عليه وآله 385
168 نبينا صلى الله عليه وآله أول شافع يوم القيامة 388
169 الأحاديث الموافقة لمذهبنا في مصادر السنيين 392
170 الأحاديث المتأثرة بالإسرائيليات في مصادر السنيين 394
171 البخاري يفضل أنبياء بني إسرائيل على نبينا صلى الله عليه وآله 397
172 أحسن تصور عن شفاعة نبينا صلى الله عليه وآله في مصادر السنيين 403
173 مسألتا: الذبيح، وأول من يكسى كسوة الجنة يوم القيامة 407
174 بحث في إيمان عبد المطلب، ورواية أنا ابن الذبيحين 418
175 عبد المطلب عليه سيماء الأنبياء وبهاء الملوك 431
176 آراء شيعية مخالفة للمشهور في الذبيحين 433
177 رأي الشيخ الصدوق بأن إسحاق ذبيح أيضا! 433
178 محاولة أحد المعاصرين تفسير الذبيحين بإسماعيل وإسحاق 434
179 المسألة الثانية: أول من يكسى كسوة الجنة 446
180 الفصل الثاني عشر: شفاعة الملائكة والأنبياء والعلماء والشهداء من مصادرنا 453
181 من مصادر السنيين 456
182 ما يوجب أمل المسلم في شفاعة إخوانه المؤمنين 461
183 الفصل الثالث عشر: شفاعة القرآن والكعبة والحجاج والزوار وأصناف أخرى من الناس.. شفاعة القرآن 466
184 شفاعة سور القران وآياته 471
185 شفاعة القران لمن يتعلمه ويعلمه 475
186 شفاعة الكعبة لمن زارها 476
187 شفاعة حجاج بيت الله الحرام 477
188 شفاعة النبي الخاصة لزوار قبره 481