الصحابة في القرآن والسنة والتاريخ - مركز الرسالة - الصفحة ٨٦
قومه وسبى نساءهم، وتزوج بامرأة مالك من ليلة قتله، في قضية معروفة مفصلة في كتب التاريخ، تعد من أكبر ما طعن به أبو بكر بعد تصديه للأمر.
وحينما قتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة وتزوج امرأته، بلغ ذلك عمر بن الخطاب، فتكلم في خالد عند أبي بكر فأكثر وقال: (عدو الله عدا على امرئ مسلم فقتله، ثم نزا على امرأته)! وحينما عاد خالد قام إليه عمر وقال: (قتلت امرءا مسلما، ثم نزوت على امرأته، والله لأرجمنك بأحجارك) (1).
وفي معركة اليرموك كان أبو سفيان ومشيخة من قريش على تل لا يقاتلون، فإذا كانت الكرة للروم، قالوا: (إيه بني الأصفر)! وإذا كانت الكرة للمسلمين، قالوا: (ويح بني الأصفر)! فلما هزم الله تعالى الروم سمع الزبير بما كانوا يقولون، فقال: (أبوا إلا ضغنا، لنحن خير لهم من الروم) (2).
وعند قرب وفاة أبي بكر دخل عليه عبد الرحمن بن عوف، فقال له أبو بكر: (إني وليت أمركم خيركم في نفسي، فكلكم ورم أنفه من ذلك، يريد أن يكون الأمر له دونه، ورأيتم الدنيا قد أقبلت.. وأنتم أول ضال بالناس غدا، فتصدوهم عن الطريق يمينا وشمالا...) (3).
وقال أبو بكر أيضا: (فأما الثلاث اللاتي وددت أني تركتهن، فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شئ، وإن كانوا قد غلقوه على الحرب..

(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المركز 5
2 مقدمة الكتاب 7
3 الفصل الأول المعنى اللغوي للصحبة 9
4 الصحبة في القرآن الكريم 10
5 الصحبة في الحديث النبوي 12
6 المعنى الاصطلاحي للصحابي 13
7 تقييم الآراء 18
8 الفصل الثاني الصحابة في القرآن الكريم 21
9 آيات المدح والثناء 23
10 آيات الذم والتقريع 46
11 آيات واضحة الدلالة 58
12 الفصل الثالث الصحابة في السنة المطهرة 61
13 روايات المدح والثناء 61
14 روايات الذم والتقريع 65
15 من آثار الجاهلية 66
16 الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 67
17 روايات التحذير من سفك الدماء لأجل الدنيا 69
18 روايات الارتداد والرجوع على الأعقاب 70
19 الفصل الرابع الصحابة في التاريخ 75
20 الفواصل السلوكية 78
21 التخلف عن جيش أسامة والاعتراض على إمرته 80
22 اتهام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالهجر 81
23 معرفة الصحابة من خلال الحوادث بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 83
24 حرب الجمل 94
25 حرب صفين 97
26 ما بعد صفين 99
27 الفواصل السلوكية في عهد معاوية بن أبي سفيان 101
28 أوامر معاوية في شتم الإمام علي عليه السلام 102
29 اعتراض الإمام الحسين بن علي عليهما السلام على معاوية 104
30 ما جرى بين الصحابة في بيعة يزيد 105
31 الفصل الخامس الآراء في تقييم الصحابة 107
32 الرأي الأول: عدالة جميع الصحابة 108
33 الأدلة على عدالة جميع الصحابة 109
34 الآيات القرآنية 109
35 الروايات 109
36 تقييد المازري 115
37 الرأي الثاني: ثبوت العدالة في الواقع الخارجي 115
38 عدم التكلف في البحث عن عدالة الصحابة 116
39 الرأي الثالث: عدالة جميع الصحابة قبل دخولهم في الفتنة 117
40 الرأي الرابع: تأويل مواقف الصحابة 118
41 نقض التأويل والاجتهاد 121
42 الرأي الخامس: الرأي المعتدل 126