الشفاعة حقيقة إسلامية - مركز الرسالة - الصفحة ٢٢
وضمن لأهل التبعات من عنده الرضا (1).
20 - عن الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في ذكر فضل القرآن: (إنه ما توجه العباد إلى الله تعالى بمثله، واعلموا أنه شافع مشفع وقائل مصدق، وأنه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه) (2).
وهذه الأحاديث وغيرها كثير تدلل بما لا يدع مجالا للشك، أن مسألة القول بالشفاعة لدى المسلمين قد نشأت معهم وكونت جزءا من ثقافتهم وعقيدتهم الإسلامية، وقد أقر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة من أهل بيته (عليهم السلام) ذلك الإيمان.
فهناك دلائل تاريخية توضح اهتمام المسلمين في عصر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بطلب شفاعته لهم يوم القيامة، فقد روي عن أنس بن مالك عن أبيه قوله:
سألت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يشفع لي يوم القيامة، فقال: (أنا فاعل) قال، قلت: يا رسول الله فأين أطلبك؟، فقال: (اطلبني أول ما تطلبني على الصراط) (3).
جاء في متن الواسطية: (وأول من يستفتح باب الجنة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأول من يدخل الجنة من الأمم أمته، وله (صلى الله عليه وآله وسلم) في القيامة ثلاث شفاعات: أما الشفاعة الأولى، فيشفع في أهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد أن يتراجع الأنبياء آدم، ونوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى بن مريم عن الشفاعة حتى تنتهي إليه. وأما الشفاعة الثانية فيشفع في أهل

(١) الكافي، للكليني ٤: ٢٥٨.
(٢) نهج البلاغة: خطبة ١٧٦.
(٣) سنن الترمذي ٤: ٦٢١ كتاب صفة القيامة الباب 9.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المركز 5
2 مقدمة الكتاب 7
3 مفهوم الشفاعة وحقيقتها في القرآن والسنة المطهرة 9
4 أولا: الشفاعة في اللغة والاصطلاح 9
5 ثانيا: الشفاعة في القرآن الكريم 10
6 آيات نفي الشفاعة ومفهومها 14
7 1 - كفر النعمة 14
8 2 - اتباع الشيطان 15
9 3 - المكذبون بيوم القيامة 15
10 4 - الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا 16
11 5 - الظالمون 16
12 6 - المشركون 16
13 ثالثا: الشفاعة في السنة المطهرة 18
14 الفصل الثاني الشفاعة عند علماء المسلمين 25
15 أولا: آراء وأقوال العلماء حول مفهوم الشفاعة 25
16 ثانيا: إشكالات وردود 29
17 الاشكال الأول وجوابه 30
18 الاشكال الثاني وجوابه 34
19 الاشكال الثالث وجوابه 37
20 الاشكال الرابع وجوابه 39
21 الاشكال الخامس وجوابه 41
22 الفصل الثالث أثر الشفاعة في المصالح الدنيوية 45
23 رأي ابن تيمية ومناقشته 47
24 الفصل الرابع الشفعاء والمشفع لهم 51
25 أولا: الشفعاء 51
26 أ - الأنبياء 53
27 ب - الملائكة 54
28 ج - المؤمنون 54
29 ثانيا: المشمولون بالشفاعة 57
30 أ - المؤمنون المذنبون 57
31 ب - المؤمنون الذين يدخلون النار 62
32 ثالثا: غير المشمولين بالشفاعة 64
33 أ - الكافرون 65
34 ب - المرتدون 66
35 ج - المشركون 67
36 د - المرابون 67
37 ه‍ - العاصون لله ولرسوله 68
38 و - المكذبون والمستكبرون 68
39 ز - المنافقون والمنافقات 69
40 ح - قاتلي المؤمنين عمدا 69
41 ط - الظالمون 69
42 ي - المجرمون 70
43 ك - الذين كسبوا السيئات 70
44 ل - الذين خفت موازينهم 70